اعتبر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، أن تعاون بلاده مع تركيا سيدعم بقوة فرص الحل السلمي في سوريا، مبدياً سعادته بالتقارب التركي الروسي.جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك، الجمعة، جمع ظريف بنظيره التركي مولود جاويش أوغلو، في العاصمة التركية أنقرة.
وقال ظريف: "أتيت إلى تركيا لمباركة انتصار الشعب التركي على محاولة الانقلاب" الفاشلة التي وقعت منتصف الشهر الماضي، مشيراً إلى رغبة بلاده في تعزيز العلاقات مع أنقرة في مختلف المجالات.
وحول الموقف من الأزمة السورية قال ظريف: "ممكن حل الخلاف مع تركيا حول سوريا من خلال تكثيف الحوار"، لافتاً إلى أن طهران لديها "هواجس الإرهاب نفسها الموجودة لدى تركيا".
وأضاف: "ينبغي الحفاظ على وحدة الأراضي السورية، فالشعب السوري هو الذي يمتلك حق تحديد مستقبل بلاده"، مشدداً على أهمية اتخاذ موقف صارم حيال تطرف تنظيمي "داعش" و"النصرة"، على حد قوله.
وحول العلاقات التي شهدت تحسناً بين أنقرة وموسكو، وتعززت بزيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى موسكو، حيث التقى الرئيس فلاديمير بوتين، الأسبوع الماضي، قال ظريف: "نحن سعداء بالتقارب بين تركيا وروسيا".
وقال: "إن على البلدان الثلاثة (إيران، وتركيا، وروسيا)، العمل جنباً إلى جنب مع الدول الأخرى؛ لتحقيق السلام والأمن للمنطقة، ومحاربة التطرف".
وأعرب ظريف عن أمله في استمرار زيادة التعاون في مجال السياحة بين البلدين، مشدداً على استعداد بلاده للتعاون مع تركيا في مجال تصدير الغاز الطبيعي إلى أوروبا، وقال: "نحن مستعدون للتعاون مع تركيا، ومد خطوط الغاز الطبيعي عبرها لتصديره إلى أوروبا".
ولفت الوزير الإيراني إلى أن وجهات نظر البلدين متطابقة حيال ضرورة التعاون في مجال مكافحة التطرف والإرهاب، وقال: "نحن نرى أن أمن تركيا من أمننا القومي، وقد نظرنا بنفس الطريقة أثناء محاولة الانقلاب الفاشلة، وقلنا إننا نقف إلى جانب الشعب التركي، وسنواصل الوقوف إلى جانبه".
بدوره قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إن أمن واستقرار إيران من أمن واستقرار تركيا، وإن بلاده تدرك أن إيران تنظر إلى أمن واستقرار تركيا بنفس الشكل، مشدداً على أهمية التعاون بين البلدين في القضايا الأمنية.
وشكر جاويش أوغلو إيران حكومة وشعباً على وقوفها إلى جانب تركيا ضد محاولة الانقلاب الفاشلة التي نفذتها منظمة فتح الله غولن (الكيان الموازي) منتصف يوليو/تموز الماضي.
وكالات