يقال ان القانون لايحترم الأغبياء

فهل وقع مدير فرع سونمكس روصو ضحية للعبة ذكاء لم يفهمها حتى وجد نفسه متهما وحيدا فى قضية كان ينبغى قانونيا واخلاقيا واداريا ان يتفرق دمها بين اقارب الرئيس ومقربيه وجنرالاته ورجال اعماله والنافذين من حزبه
هل عجز مدير الفرع المسكين أن يفهم ان الادارة مكتوبة وان التوثيق ضروري لمن يريد النجاة بنفسه
من الأكيد أنه لم يأكل السماد وحده
ومن الأكيد أنه لم يحوله إلى قمامة وحده
ومن الأكيد أن كل الملايين الضائعة لم تذهب لجيبه وحده
الكل يعرف أن فى روصو رجال أعمال يأكلون بسبعة أمعاء ويستغلون ضعف الدولة وغيابها للسطو على مخصصات صغار المزارعين من الأسمدة وعندما يسرقونها يحولونها إلى قروض للمزارعين المغفلين المظلومين الذين كان من المفترض أن تذهب إليهم الأسمدة عن طريق الدولة إمامجانا أوبالتقسيط المناسب لوضعياتهم المادية
هل أعدمت جماعة اللصوص ومن بينها إداريون فى هرم سونمكس ورجال أعمال ونافذون وعسكريون ووجهاء ومزارعون كبار وشخصيات من علية القوم كل الوثائق ليقودوا المحققين الضعفاء أصلا والمسيرين بالروموت كونترول إلى متاهة تبدا عند مدير فرع سونمكس روصو وتنتهى عنده
هل نجحت المافيا فى اخفاء كل أسلحة الجريمة وطمس آثارها لتستمتع مع المحققين والمحقق لهم لا المحقق معهم بصياح كبش الفداء المسكين وهو يدفع عن نفسه بحجج غير موثقة أخرجها من الحفرة التى أعدت له بعناية ليسقط فيها بعيدا عن الرؤوس الكبيرة
ثمة أسماء وأشياء وأرقام ماكان ولن يكون على المحققين الاقتراب منها لانها ببساطة معلقة بسدرة منتهى النظام و اعوانه وزبانيته ومنظومته الفاسدة
لن نقتنع بان المدير الفرعي المسكين هو ووحده من اكل السماد نعم اكل بعضا منه وتكسب منه ويستحق التوقيف والمساءلة لكنه يقينا كان الاقل حظا وحصة من مسروقات بالملايين تفرق دمها بين قبائل وقوى نافذة ومسيطرة
مشكلة المدير الفرعي انه تركهم يخدعونه ياكلون به سونمكس التى لم يرع فيها كما لم يرعوا هم فيها إلا ولاذمة ويسجن بجريرتهم التى ليس إلا نقطة فى جنب ثورها الأسود.

 

-------------

من صفحة الأستاذ حبيب الله ولد احمد على الفيس بوك