أ ف ب- أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أنه يبدي اهتماماً بالشعب الفلسطيني أكثر من قادتهم، وذلك في أول تعليق على اتهامات إسرائيلية حول قيام “حماس″ بسرقة مساعدات. وقال نتانياهو، في شريط مصور بثّ على الانترنت وأثار غضب الفلسطينيين، “أنا رئيس وزراء اسرائيل، أهتم بالفلسطينيين أكثر مما يقوم به قادتهم”.
واتهمت السلطات الاسرائيلية الخميس مدير فرع منظمة “وورلد فيجن” المسيحية الاميركية الدولية في غزة محمد الحلبي، الموقوف منذ منتصف حزيران/يونيو بتحويل مساعدات نقدية وعينية بملايين الدولارات خلال السنوات الاخيرة الى حركة “حماس″ وذراعها العسكرية في غزة.
والثلاثاء اعلنت السلطات الاسرائيلية، للمرة الثانية في أقل من أسبوع، اعتقال وحيد البرش الذي يعمل في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في قطاع غزة، واتهمته بالعمل لصالح “حماس″.
وتابع نتانياهو ان “حماس، المنظمة الإرهابية التي تسيطر على غزة، سرقت ملايين الدولارات من المنظمات الانسانية مثل منظمة وورلد فيجن والامم المتحدة”.
وأضاف أن “فلسطينيين ابرياء وفقراء حرموا من مساعدات حيوية أرسلتها دول من كل انحاء العالم”.
لكن أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات قال إن “كراهية نتانياهو للشعب الفلسطيني جعلته يخترع تاريخا موازيا”.
وأضاف “نتانياهو مقتنع بأن الفلسطينيين يجب أن يكونوا شاكرين للعيش في ظل نظام عنصري وفي المنفى”.
وشهد قطاع غزة المحاصر ثلاث حروب مدمرة بين 2008 و2014 بين الجيش الاسرائيلي والفصائل الفلسطينية منذ سيطرة “حماس″ على القطاع منذ العام 2007.
وقال نتنياهو إن اسرائيل “تعالج الجرحى الفلسطينيين في مستشفياتها”، مشيراً الى ان “حماس تمنع الجرحى الفلسطينيين من الحصول على المساعدة”.
ويخضع قطاع غزة لحصار خانق منذ اكثر من عشر سنوات، بينما اقفلت السلطات المصرية معبر رفح منذ الإطاحة بنظام الرئيس السابق محمد مرسي العام 2013.
ويعتمد أكثر من ثلثي سكان القطاع وعددهم نحو مليوني شخص على المساعدات الانسانية.