أعلنت جمعيّة الهلال الأحمر السوداني، اليوم الخميس، مقتل نحو مائة شخص وتضرّر نحو 16 ألف أسرة جرّاء الأمطار والفيضانات في أربع ولايات سودانيّة، في وقت تعدّ عشرين جزيرة في شمال السودان مهدّدة بالزوال نتيجة فيضان نهر النيل، ما يحتّم إخلاءها من السكان.
وحذّرت الجمعية من تكرار حدوث فيضانات بسبب هطول الأمطار الغزيرة خلال الأيام المقبلة، بحسب هيئة الأرصاد الجوية. وأطلق متطوّعون سودانيّون حملات لمساعدة العائلات السودانيّة المتضرّرة، خصوصاً بعد مقتل نحو مائة شخص عدا عن اضطرار الآلاف إلى النوم في العراء بعدما فقدوا منازلهم.
ودعا نائب الرئيس السوداني عمر البشير، حسبو محمد عبدالرحمن، إلى زيادة أعداد المتطوعين إلى نحو مائة ألف، بهدف توزيعهم على المناطق بعد تدريبهم، لمساعدة المتضرّرين والحد من المخاطر.
وقال رئيس جمعية الهلال الأحمر، حسين سليمان أبو صالح، إن الأمطار والفيضانات أدّت إلى حدوث أضرار كبيرة، عدا عن الخسائر البشرية والمادية. ولفت إلى أنه في ولاية كسلا (شرق البلاد)، تضررت نحو ثمانية آلاف أسرة، تليها ولاية الجزيرة، التي تضرّر فيها نحو ثلاثة آلاف أسرة، حالها حال ولاية سنار. أما في ولاية غرب كردفان، فقد تضرر نحو ألفي أسرة.
وأشار أبو صالح إلى غياب المعلومات الدقيقة حول حجم الأضرار في دارفور، مشدّداً على ضرورة اتخاذ الحيطة والحذر في الولاية الشمالية، خصوصاً أن نحو عشرين جزيرة معرضة للخطر. أضاف أن الحل يكمن في إخلائها أو تأمين عبارات لاجلاء السكان على وجه السرعة في حال حدوث فيضانات.
وتجدر الإشارة إلى أن جمعية الهلال الأحمر أنشأت غرفة عمليات بهدف التنسيق مع الجهات المعنية، بينها المجلس القومي للدفاع المدني، ومفوضية العون الإنساني، وغيرها. وقالت إن هناك زيادة متوقعة في منسوب نهر النيل، لافتة إلى أن الوضع يتطلب المراقبة.