أعلنت القوات الموالية للحكومة الليبية أنها حققت مكاسبا كبيرة في سرت النفطية وأنها سيطرت على مركز للمؤتمرات كان يستخدم كقاعدة لتنظيم الدولة الإسلامية في المدينة الواقعة شرقي العاصمة الليبية.
وقال رضا عيسى المتحدث باسم المكتب الاعلامي لعملية سرت المعروفة باسم "البنيان المرصوص" إنه تم السيطرة بشكل كامل على مركز واجادوجو للمؤتمرات وإن القوات تحركت لمسافة تجاوزت المجمع.
وسيطر المقاتلون أيضا على مجمع مستشفى وجامعة سرت، بحسب المتحدث الاعلامي.
كانت القوات الموالية لحكومة الوفاق دخلت إلى سرت في 9 يونيو/حزيران الماضي ونجحت في تطويق الجهاديين في وسط المدينة قبل ان تطلب مساندة الطيران الأمريكي الذي ينفذ منذ بداية اغسطس/آب ضربات جوية ضد التنظيم المتطرف في سرت.
وأعلنت القيادة في وقت سابق سيطرتها الأربعاء على حرم جامعة سرت القريب من المجمع.
وقال عيسى، أحد المتحدثين باسم العملية ان استعادة سرت "سيعلن عند تحرير المدينة بالكامل"، موضحا أن "مازالت هناك الأحياء السكنية 1 و 2 و 3 اضافة إلى مجمع القصور على البحر" التي تعمل القوات الموالية للحكومة على بسط سيطرتها عليها.
وتعاني ليبيا من فوضى سياسية وأمنية منذ الإطاحة بالزعيم الليبي معمر القذافي.
وأدت حالة الفوضى إلى تراجع إنتاج النفط بشكل كبير بعدما كانت تنتج 1.6 مليون برميل يوميا قبل عام انتفاضة 2011.
لكن حكومة الوفاق الوطني أكدت أنها لا تريد قوات برية أجنبية داخل ليبيا لمحاربة التنظيم.
وقال رئيس الحكومة فائز السراج: "لا نريد قوات أجنبية على التراب الليبي، رجالنا يستطيعون تولي الأمور وحدهم بمجرد أن يحصلوا على غطاء جوي".
وأضاف: "أريد فقط غارات أمريكية، ويجب أن تكون دقيقة للغاية ومحدودة في نطاقها الزمني والجغرافي، ودائما ما تنفذ بالتنسيق معنا".