أثارت واقعة رفع لاعب الرماية المصري حمادة طلعت علم المملكة العربية السعودية في افتتاح أوليمبياد ريو دي جانيرو غضب قوم واستنكار آخرين، وهي الواقعة غير المسبوقة التي أثارت عددا من التساؤلات، منها: ما الأسباب الحقيقية التي دفعت اللاعب لهذه الفعلة غير المسبوقة في مثل تلك المناسبات التي يتبارى فيها الجميع للافتخار بوطنيتهم؟ وهل هناك علاقة بتلك الواقعة بجزيرتي “تيران” و”صنافير” التي تبارى مصريون للدفاع عن سعوديتهما في موقف غرائبي، بل الأدهى أن تقف الحكومة المصرية في خندق الرافض ملكية مصر للجزيرتين، في موقف أشد غرابة.
اللاعب الذي أثار الجدل بفعلته قال إنه لم يرفع العلم السعودي إلا لأن به لفظ الجلالة “لا إله إلا الله”، واصفا إياه بـ ” علم الله”!
تبرير اللاعب وجد ترحيبا من رئيس اتحاد الرماية المصري حازم حسني، الذي أكد في تصريحات تليفونية له من البرازيل بأن حمادة وجد علم السعودية ملقى على الأرض، فما كان منه إلا أن رفعه غيرة على دينه .
وأضاف حسني أنه تم استجواب اللاعب عن تلك الواقعة، فقال إنه رأي العلم السعودي ملقى على الأرض، فقام برفعه خشية أن يتم دهسه بالأٌقدام.
وقال رئيس اتحاد الرماية إنهم تفهموا تبرير اللاعب لفعلته، مؤكدا أنه لن يتم توقيع أي عقوبة عليه.
ميدو: جديدة
من جانبه هاجم أحمد حسام الشهير بـ “ميدو” لاعب الزمالك ومدربه السابق حمادة، متسائلا: “طيب فيه تحقيق حصل أو هو عنده عذ؟”.
وتابع ميدو: “أنا عارف انا احنا شعب مالوش كتالوج بس دي جديدة”.
وتابع لاعب الزمالك الشهير: “طبعا الاخوة السعوديون فوق دماغيوربنا يعلم مدى حبي للسعودية، ولكن ان واحد يرفع علم بلد غير بلده في افتتاح الاليمبياد، ده أكيد محتاج تفسير”.
حرب: هل كان سيرفع علم داعش
الواقعة غير المسبوقة لحمادة، تناولها كتّاب الأعمدة الصحفية ، حيث كتب أسامة الغزالي حربا مقالا في “الاهرام” بعنوان “حادثة حمادة” خلص فيه الى أن اللاعب أخطأ في فعلته، متسائلا: هل يدرك حمادة المغزى الوطني الكبير من المشاركة في الأوليمبياد؟
وتابع حرب: “قال اللاعب إنه لم يشأ أن يترك لفظ الجلالة يقع على الأرض، فرفعه، حسنا.. إن علم داعش مكتوب عليه للأسف لفظ الجلالة، فهل كان سيرفعه لأعلى إذا رآه؟ وفي جميع الأحوال، فإن الدافع لسلوك اللاعب مفهوم تماما لدى أي انسان مسلم يحترم دينه، ولكن كان بإمكانه أن يضع العلم جانبا أو أن يطويه، ولكن أن يرفعه الى أعلى بالطريقة التي تم بها، فهذا هو الأمر الشاذ والمستهجن!”.
وتساءل حرب: “اللاعب قال- في حديث مع وائل الابراشي – إنه جمع 12 علما سعوديا كانت ملقاة على الأرض: فما معنى هذا ؟ ومن ألقاها؟”.
وشدد حرب على أن موضوع حمادة لا علاقة له على الاطلاق بالمملكة العربية السعودية ولا بالعلاقات الوثيقة معها التي يعتز بها (حرب).