حسمت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، الاثنين، موقفها تجاه انتخابات مجلس البلديات والهيئات المحلية المقررة المزمع إجراؤها في 8 تشرين الأول/ أكتوبر المقبل، في كل الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة؛ بمقاطعة الانتخابات وعدم المشاركة فيها.
وقالت في بيان لها وصل "عربي21" نسخة منه: "بعد استكمال الدراسة والمشاورات، أعلنت أنها لن تشارك في الانتخابات البلدية والمحلية المعلنة"، موضحة أنه "مع أهمية تلك الانتخابات؛ لكنها ليست هي الوسيلة المرجوة للخروج من المأزق الوطني الفلسطيني الراهن الذي يتعمق يوما بعد يوم".
واعتبرت الحركة، أن "الدعوة لإجراء الانتخابات المحلية بما تحمله من أبعاد سياسية تشكل هروبا من استحقاق إعادة بناء المشروع الوطني الفلسطيني وفق استراتيجية جديدة وشاملة لإدارة الصراع مع العدو من جهة، وإدارة الشأن الداخلي من الجهة الأخرى".
وأوضحت في بيانها، أن "الظروف الراهنة؛ حيث الانقسام والحصار القاتل على قطاع غزة، وسياسات وجرائم الاحتلال في القدس والضفة الغربية المحتلة، وتحكمه في كل مفاصل الحياة والخدمات التي تقدم عبر البلديات، لا تجعل من هذه الانتخابات الأولوية الأولى لخدمة الشعب وتلبية حاجاته الوطنية".
وشددت حركة الجهاد، على أن "الخدمة الكبرى لشعبنا والحاجة الوطنية الأولى؛ هي التحرر من الاحتلال؛ وهذا لن يتم إلا بالمقاومة وتصعيد الانتفاضة وتطويرها لا بالالتفاف عليها وخنقها خدمة للعدو الصهيوني وأمنه".
وأكدت أن "الظروف السياسية لا تسمح بتقديم الخدمات في البلدية؛ على نحو أفضل في ظل الاحتلال والحصار على قطاع غزة، والملاحقات الأمنية والاعتقالات من قبل الاحتلال والسلطة في الضفة الغربية المحتلة، والتي لا تسمح بالتواصل الفعال مع الجماهير؛ الذي هو جوهر العملية الانتخابية".
ودعت الحركة في ختام بيانها، الجميع إلى "توحيد الجهود والعمل معا لتحقيق الوحدة، وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني وتصعيد الانتفاضة والمقاومة في مواجهة مخططات الاحتلال وعدوانه المتواصل على الشعب والأرض والمقدسات وخصوصا المسجد الأقصى الذي يواجه خطر الهدم".