حمّل القيادي في حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، عبد الحميد المصري، رئيس السلطة الفلسطينية ورئيس حركة "فتح"، محمود عباس، مسؤولية حالة "التشتت" التي وصلت إليها حركته، وذلك تعليقا على ما تتناقله وسائل الإعلام الفلسطينية المختلفة؛ حول فصل العديد من قيادات ورموز الحركة.
ستذهب بحركة فتح لطريق صعب
وقال القيادي في تصريح خاص لـ"عربي21": "إذا صح القرار؛ فهو تخبط سياسي وإداري"، محذرا من أن قرارات الفصل "ستذهب بحركة فتح لطريق صعب جدا".
وأكدت صفحة "محمد الباسر" على موقع فيسبوك، وهو مقرب من حركة "فتح"، فصل "القيادي جون مصلح من مخيم المغازي بسبب خلافات داخلية"، كما أشارت العديد من المواقع الفتحاوية لفصل أربعة من قيادات فتح، على خلفية علاقتهم بالقيادي المفصول محمد دحلان وهم نجاه أبو بكر، وتوفيق أبو خوصة، ونعيمة الشيخ، وعدلي صادق.
وحول المطلوب فتحاويا، قبل خوض انتخابات البلديات والمجالس المحلية في الضفة الغربية وقطاع غزة؛ قال المصري: "المطلوب إرادة الوحدة الفتحاوية"، مطالبا عباس بـ"العمل والسعي لوحدة الحركة وجمع شتاتها، وإلا ستسجل في تاريخه صفحة سوداء؛ خلال فترة قيادته لحركة فتح".
العصابة الموجودة حول الرئيس
وأضاف: "الرئيس عباس هو المسؤول الأول عن هذه القرارات وإقصاء هؤلاء القيادات"، علما بأنه لم يعلن عن أي قرار فصل بشكل رسمي حتى الآن.
وفي منشور له على صفحته على موقع فيسبوك، كتب القيادي المصري: "الرئيس أبو مازن يفصل أعضاء تشريعي وأعضاء ثوري في هذا الظرف الطارئ، ولا حياة للجنه المركزية؛ كل واحد فيهم يالله نفسي، وأقصاها يقول لك: أنا لا أعلم ويشجب ويستنكر، وللأسف ممكن يكون واحد من المستنكرين قد وقع (صادق على القرار) على قرار الفصل"، وتابع بقوله: "حصلت قبل ذلك".
واتهم المصري، ما أسماها "العصابة الموجودة حول الرئيس؛ بـ"افتعال كل أحداث مدينة طولكرم".
وحول التحضير للانتخابات المحلية، أوضح المصري أنه "تم تشكيل لجان لمتابعة اختيار قوائم فتح من مجموعه لم يخلق الله مثلها، لأنها في كل تكليف موجوده، وتم استثناء كل كوادر فتح المحترمة وصاحبة التاريخ الوطني النظيف"، بحسب تعبيره.
وتابع بغضب: "طيب وبعدين يا فخامة الرئيس ويا قياده، قلنا لكم لن نترك فتح حتى لو جلدتمونا بسوط من نار، لكننا لن نعدم البدائل أبدا"، وختم منشوره بقوله: "انتظروا؟.. لن تمر المؤامرة".