أ ف ب- وعد الرئيس الارميني سيرج سركيسيان الاثنين بـ “تغيرات جذرية”، بعد استسلام معارضين مسلحين احتلوا طوال اسبوعين مفوضية للشرطة في يريفان، لكنه نبّه إلى أنه لن يسمح باستخدام القوة “لتدمير أسس الدولة”.
وقال الرئيس الارميني، في خطاب القاه امام مسؤولين في المجتمع المدني والاحزاب السياسية والهيئات الدينية، كما جاء في بيان اصدره مكتبه الاعلامي، “من الواضح ان من الضروري تسريع اقرار تغييرات جذرية في المجتمع المدني والحياة السياسية”.
وأضاف “نعم، السلطة ليست مثالية في ارمينيا. نعم، كثير من الثغرات والمشاكل المعقدة ما زالت قائمة. مهمتنا تقضي بتسويتها سريعا”.
وقد انهت قوات الامن الارمنية مساء الاحد عملية احتجاز رهائن استمرت اسبوعين، وأسفرت عن قتيلين من عناصر الشرطة وأدت الى تظاهرات شارك فيها الاف الاشخاص الذين يعارضون الحكم الموالي لروسيا.
والخاطفون العشرون للرهائن دعوا بعد استسلامهم الأرمن إلى الحؤول دون تحويل هذه الجمهورية السوفياتية السابقة الى “مقاطعة روسية”.
وقالوا انهم ينتمون الى مجموعة تسمى “ساسنا تسرر” المؤلفة من أنصار المعارض المسجون جيراير سفيليان الذين يطالبون باستقالة الرئيس.
ونبّه الرئيس الارميني، المقاتل السابق الذي انتخب في 2008، وأدخل بلاده في اتحاد جمركي مع روسيا، الى “انه لا يحق لأحد ان يدمر أسس الدولة، المشاكل لا تحل بالسلاح والعنف في ارمينيا، يريفان ليست بيروت او حلب”.
وأضاف “نستطيع ان لا نحب الحكم والحكومة والرئيس وسياساتهم، لكن هذا لا يعني ان نعامل كالابطال الذين يريدون تسوية المشاكل بواسطة السلاح”، داعيا الى “القول لا للارهاب”.
وبعد الهجوم النهائي الاحد، أعلنت أجهزة الأمن الأرمنية الاثنين ان 47 شخصا بالاجمال قد اوقفوا، وأن 24 اتهموا باحتجاز رهائن.
ووعد سركيسيان بـ “تحقيق موضوعي ومحاكمة مفتوحة”.
وأكد الرئيس ان التغييرات الدستورية الجديدة ستسهل “الوحدة الوطنية” الضرورية لإصلاح البلاد. وهذه التغييرات التي حصلت في كانون الاول/ديسمبر الماضي وحولت البلاد الى جمهورية برلمانية، انتقدتها آنذاك المعارضة واعتبرتها وسيلة تتيح لسركيسيان الاحتفاظ بالسلطة بعد انتهاء ولايته الثانية في 2018 بأن يصبح رئيسا للوزراء.