ناقش حزب "آفاق تونس"، خلال اجتماع المجلس الوطني للحزب، اليوم الأحد، مميزات حكومة الوحدة الوطنية القادمة، والتي ستخلف حكومة الحبيب الصيد، بعد عدم تجديد مجلس النواب، أمس السبت، الثقة في مواصلة أداء نشاطها، وأعلن الحزب عن إدخال تعديلات على الهيئة القيادية للحزب.
وأكّد رئيس المجلس الوطني للحزب، محمد لوزير، خلال ندوة صحافية عقدت للغرض، على ضرورة أن تتميز الحكومة المقبلة بـ"النجاعة" في عملها، بما يستجيب لتحديات المرحلة الدقيقة الراهنة التي تمر بها البلاد، وأن تكون حكومة سياسية بالأساس تعمل وفق برنامج واضح.
وأضاف أن حكومة الحبيب الصيد، والتي حجب عنها مجلس النواب الثقة لم تتمكن من أداء مهمتها كما يجب، نظرا للصعوبات التي تعيشها البلاد.
وأكد رئيس المجلس الوطني، والذي يضم نحو 165 عضوا من حزب "آفاق تونس"، أن الحكومة المقبلة ستدعم من تحالف يتكون من تسعة أحزاب، ومنظمتين اجتماعيتين كبيرتين.
ويرى لوزير ضرورة أن تكون الحكومة القادمة قادرة على معالجة الأولويات، وأبرزها حل المشاكل اليومية للمواطنين، الأمر الذي يتطلب خيارات واضحة، وخلق فرص الشغل ومقاومة الفساد لتكون هناك عدالة اجتماعية وتنموية.
وأفاد في تصريح لـ"العربي الجديد" بأن "آفاق تونس" سيدخل قريبا في مشاورات حول تشكيل حكومة الوحدة الوطنية التي جاءت إثر مبادرة من رئيس الجمهورية.
وأكد أن حزبه الذي يعتبر أحد مكونات الائتلاف الحاكم في تونس لديه الكفاءات للمشاركة في هذه الحكومة، وقادر على تحمل المسؤولية إن طلب منه ذلك.
وأوضخ لوزير أن حكومة الصيد حققت نجاحات، ولكنها لم تتمكن من آداء مهمتها