انتقدت طهران بشدة، اللقاء الذي جمع مساء أمس، السبت، في العاصمة الفرنسية، باريس، بين الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، وزعمية المعارضة الإيرانية في الخارج، مريم رجوي.
وقال المستشار الأعلى للخارجية الإيرانية، حسين شيخ الإسلام، “تيار فلسطيني مساوم مع الصهيونية، استسلم أمام إسرائيل بضغط من أمريكا، يقف اليوم ضد خط المقاومة، ويلتقي مع عناصر إرهابية، إنه أمر لم يكن مستبعداً.
وقال شيخ الإسلام، إن “محمود عباس، أثبت أنه دمية تحركها أمريكا”، كاشفاً أن “لدى إيران، وثائق تثبت تعاونه مع السفارة الامريكية السابقة في طهران، قبل انتصار الثورة الإيرانية”، مضيفاً أنه “عميل لدى أجهزة المخابرات الأمريكية سي آي إيه”.
وأكد مستشار وزير الخارجية الإيرانية، أن للرئيس الفلسطيني محمود عباس، علاقات مع كل من الإرهابيين (في إشارة إلى منظمة خلق الإيرانية) وإسرائيل، مشيراً إلى أن هذه العلاقات كانت خفية، لكنها ظهرت جلية اليوم، مضيفاً أن عباس سوف يتضرر كثيراً من علاقاته تلك.
هذا وكانت مواقع فلسطينية، مقربة من الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، نقلت نبأ لقائه في باريس، مساء أمس السبت، مع مريم رجوي، زعيمة المعارضة الإيرانية في الخارج، والتي تصفها طهران بالإرهابية.
وفي لقاء هو النادر من نوعه، أطلع عباس رجوي، على تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، وتحديداً مايخص القضية الفلسطينية، إضافة إلى المبادرة الفرنسية.
ونقلت المواقع الإيرانية الخبر، مضيفة أن رجوي، التي تصفها طهران بـ “زعيمة المنافقين”، في إشارة إلى منظمة مجاهدي خلق، أطلعت عباس على مؤتمر المعارضة الإيرانية السنوي، الذي عقد مؤخراً في العاصمة الفرنسية باريس.
وكانت وسائل إعلام، ذكرت أن وفداً فلسطينياً، ترأسه محمد اللحام، شارك في مؤتمر المعارضة الإيرانية في باريس، قبل نحو ثلاثة أسابيع، والذي ندد خلال كلمته بالنظام الإيراني ،منتقداً ما سماها التدخلات الإيرانية في الشؤون الفلسطينية.
لكن منظمة التحرير الفلسطينية، وعبر بيان رسمي، نفت المشاركة في المؤتمر، واصفة الأنباء الواردة بهذا الشأن، بأنها غير صحيحة.