اجتمعت كتلة حركة "النهضة" بمجلس النواب التونسي، اليوم السبت، برئيس الحركة، راشد الغنوشي، عقب حسم موقفها النهائي بشأن رئيس الحكومة، حبيب الصيد، إذ قررت عدم تجديد الثقة في حكومته لـ"إفساح المجال أمام حكومة الوحدة" التي اقترحها الرئيس، الباجي قائد السبسي.
وتأتي زيارة الغنوشي لمجلس النواب، ولقاؤه نواب وأعضاء الحركة، قبيل سويعات من انطلاق عملية التصويت على منح الثقة أو عدمه لحكومة الصيد.
وقال الغنوشي إن "النهضة" لن تصوت بالإيجاب لمنح الثقة لحكومة الصيد، وإنها تراهن على بديل سياسي وحكومة سياسية جديدة، مضيفاً أنه "سيتم فتح المجال أمام مبادرة رئيس الجمهورية لإرساء حكومة جديدة ترفع من مستوى الأداء، وتأخذ القرارات والإصلاحات الضرورية لتحريك الاقتصاد الوطني، وتخرج من الوضع الراهن الذي تعيشه البلاد".
من جهته، قال رئيس الكتلة البرلمانية لحركة "النهضة"، نور الدين البحيري، لـ"العربي الجديد"، إن زيارة الغنوشي للمجلس كانت لمزيد من التشاور والتحاور مع نواب وأعضاء الحركة، مبيناً أن هذا "الاجتماع كان ضرورياً في يوم يعتبر هاماً وفارقاً، أي سويعات قبل انطلاق عملية التصويت على حكومة الحبيب الصيد، ولحظات قبيل انطلاق الجلسة العامة".
وأوضح البحيري أن نواب الحركة كانوا على موعد مع لحظة هامة، و"بالتالي فقد تم الحسم نهائياً في موقفنا من حكومة الحبيب الصيد".
وأضاف رئيس الكتلة البرلمانية أن "عدم تجديد الثقة هو الموقف النهائي لـ"النهضة"، وأن رأي نوابها استقر على عدم تجديد الثقة في الحكومة الحالية".
وشددت "النهضة"، في بيانها، اليوم السبت، على أن كتلتها بمجلس النواب لن تصوّت لمنح الثقة لحكومة الصيد، وذلك لفسح المجال لـ"تشكيل حكومة وحدة وطنية ذات قاعدة سياسية أوسع وقدرة أكثر على الإنجاز على أساس برنامج"، مضيفة أن "موقفها يأتي في إطار حرصها على تطوير الأوضاع العامة في تونس، من خلال مبادرة رئيس الجمهورية القاضية بتشكيل حكومة وحدة وطنية تحتاجها بلادنا في هذه المرحلة الدقيقة، وبناء على مخرجات الحوار الوطني الأخير الذي كان باتّفاق تسعة أحزاب، وثلاث منظمات وطنية كبرى".
العربي الجديد