اتهم رئيس النظام السوري بشار الأسد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان باستغلال محاولة الانقلاب الفاشلة، التي قادتها عناصر من الجيش التركي ليلة الجمعة الماضية، لتنفيذ "أجندة الإخوان".
"أجندة الإخوان"
وقال الأسد، الذي تشهد بلاده نزاعا مستمرا منذ 2011، في مقابلة مع وكالة الأنباء الكوبية الرسمية "برنسا لاتينا"، بثت الخميس إن أردوغان "استخدم الانقلاب من أجل تنفيذ أجندته المتطرفة وهي أجندة الإخوان المسلمين داخل تركيا".
وانتقد الأسد الاعتقالات في تركيا على خلفية محاولة الانقلاب قائلا: "الأكثر أهمية من الانقلاب نفسه هو الإجراءات والخطوات التي اتخذها أردوغان وزمرته خلال الأيام القليلة الماضية".
واعتبر أن عدد الاعتقالات الكبير يعكس "نوايا أردوغان السيئة وسلوكه السيء ونواياه الحقيقية حيال ما حدث، لأن التحقيق لم ينته بعد"، وتساءل: "كيف اتخذوا القرار بعزل كل أولئك الناس؟ إذن فقد استخدم الانقلاب من أجل تنفيذ أجندته المتطرفة وهي أجندة الأخوان المسلمين داخل تركيا.. وهذا خطير على تركيا وعلى البلدان المجاورة لها بما فيها سوريا".
وأوضح أن الانقلاب انعكاس "لعدم الاستقرار والاضطرابات داخل تركيا.. وبشكل رئيسي على المستوى الاجتماعي.. قد يكون الأثر سياسيا أو أي شيء آخر".
السعودية وقطر وتركيا
واتهم رئيس النظام السوري السعودية وقطر وتركيا بدعم من سماهم بـ"الإرهابيين"، كما اتهم الدول الغربية بالمصادقة والإشراف و"بشكل أساسي الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة وبعض الحلفاء الآخرين".
وتابع: "الوضع مختلف في حلب لأن الأتراك وحلفاءهم كالسعوديين والقطريين خسروا معظم أوراقهم في ميادين المعارك في سوريا وبالتالي فإن الورقة الأخيرة بالنسبة لهم.. خصوصا بالنسبة لأردوغان.. هي حلب.. ولهذا السبب فقد عمل جاهدا مع السعوديين لإرسال أكبر عدد ممكن من الإرهابيين الذين يقدر عددهم بأكثر من 5 آلاف".
الغرب والأمم المتحدة
واعتبر بشار أنه لا دور للأمم المتحدة فيما يجري في سوريا، مشددا على أن "هناك فقط حوارا روسيا أمريكيا، ونحن نعرف أن الروس يعملون جاهدين.. وبمنتهى الجدية والإخلاص.. لإلحاق الهزيمة بالإرهابيين.. بينما يمارس الأمريكيون ألعابا من أجل استخدام الإرهابيين وليس لإلحاق الهزيمة بهم".
وبخصوص الانتخابات الرئاسية الأمريكية قال بشار: "لقد كان الدرس الذي تعلمناه هو أنه لا ينبغي لأحد أن يراهن على أي رئيس أمريكي.. هذا هو الأمر الأكثر أهمية.. إذن فالأمر لا يتعلق بالاسم.. لديهم مؤسسات ولديهم أجنداتهم الخاصة.. وعلى كل رئيس أن يأتي لتنفيذ تلك الأجندة بطريقته".