هل تعلمُ أنَّ دولةً غير قادرة على إنارةِ عاصمتها بشكلٍ مستمر يعتبرُ فضيحة! | 28 نوفمبر

 

فيديو

هل تعلمُ أنَّ دولةً غير قادرة على إنارةِ عاصمتها بشكلٍ مستمر يعتبرُ فضيحة!

أحد, 17/07/2016 - 23:45
محمد ابهاه.. 28 نوفمبر

و هل تعلمُ أنَّ شعباً غير قادر على تجاوزِ عقدة القبيلة و النسب و فلانٌ أفضلُ من فلانٍ فضيحةٌ أخرى! طبعاً أنتَ لا تعلمُ أنَّ الإنقلاب في تركيا كشفَ أنَّنا شعبٌ موهوبٌ في إستيراد المشاكل التي لدينا منها الإكتفاء الذاتي و لله الحمدُ! و لا تعلمُ أنَّ فخامة الباشا الموَّقر حين قال؛ سنستضيفُ القمة و لو تحت الخيام، كانَ يعي ما يقولُ و فعلاً قام ب 'تشداحْ الخيمة' ! 
هل تعلمُ أنَّ العلاقات الإنسانية تتمدَّدُ بالسياسة و تتقلَّصُ بالمصالح و أنَّ الإختلافَ يُفسدُ في الودِّ كل القضايا و أنَّ الإديولوجيا قامتْ بتمزيقِ 'أهل لخيامْ' !
بالتأكيد أنتَ لا تعلمُ أنِّي حينَ أقومُ بكتابةِ شيءٍ ما مهما كانَ ضليعاً في السخافة فإنه يُمَثِّلُني أنا فقط و لا يُلْزِمُ أحداً كفارةً و لا يستوجبُ غُسْلَ الرسائل المفخخة عبر التعليقات! كيف لك أنْ تعلمَ أنَّ جملةً كتبتُها قبلَ أيام في لحظةِ نُعاسٍ عاطفي كانتْ سبباً في حذف ذلك النص المسكين ً و كادتْ تحذفني شخصياً من المشاريعِ المستقبلية لحضرتها البهية! 
كيفَ لكَ أنْ تعلمَ أنَّ طولَ النص أو قِصرهُ لا يَهمُّني البتة! المهمُّ بالنسبة لي أنْ أكتبَ فقط، من يدري! ربما أقومُ بتفريغ كميات الأسى و الخيبات التي تملأُ أُفقَ حياتي منذُ خرجتُ بشهادة عاطلٍ عن العمل و الطموح و كل ما أستطيعُ أنْ أكونَ عاطلاً عنه !
هل تعلمُ أنِّي إذا لم أكتُبْ عمَّا ترفعُ أنتَ شعارهُ و تناضلُ من أجله فلا يعني ذلك أنني ضدَّ الحق، قد يعني مثلاً أنني أراهُ من زاوية أخرى عكسَ إتجاه الرياح! هل تعلمُ أنَّ ذلك لن يجعلنا أصدقاء كما أنه لن يجعلنا أعداء! هل تعلمُ أنك قد لا تحترمُ نفسك كما يطيبُ لك و لكنْ إنْ لم تحترمني قد أقومُ بتحطيم رأسكَ الكبير أو على الأقل أجعلكَ تعرفُ ما يعنيه التجاهلُ!
ربما لا تعلمُ أنَّه لو ركَّزتَ على حياتك لوجدتَ من المشاكل و العيوب و العراقيل و الكوارث ما يستهلكُ كامل وقتك و لن تجدَ لحظةً لدراسة و تحليل عيوبِ الحمقى أمثالي و أمثالك! إذن يجدرُ بك أنْ تعلم! و اعلمْ أنَّ العافيةَ من روائعِ طيِّبات الحياة الدنيا و أنَّك مهما حاولتَ أنْ تكونَ مثالياً فستظلُّ تمارسُ الأخطاء بفظاعة و تحتاج غبياً يُسامحكَ و أنَّكَ مهما حاولتَ أنْ تكونَ رائعاً مع الجميع و تتعايشُ بسلمية مع كافة الأخيار و الأشرار، سيخرجُ لك وغدٌ محترمٌ و يقدِّمُ لك بعض الحقد المجاني! عندئذٍ لا تنسَ أنْ تخبرهُ أنْ ينطحَ أقربَ حائطٍ و يا حبذا لو انفجرَ أيضاً.

------------

من صفحة الأستاذ محمد ابهاه على الفيس بوك