(د ب أ)-استقبل رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال الجمعة، ناصر بوريطة الوزير المنتدب للشؤون الخارجية المبعوث الخاص لملك المغرب محمد السادس حاملا رسالة لرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، في بادرة قد تكون مؤشرا على تحول في العلاقات بين البلدين.
والزيارة هي الأولى من نوعها لمسؤول مغربي رفيع إلى الجزائر منذ أعوام وتأتي بعد أيام فقط من انتخاب أمين عام جديد لجبهة البوليساريو، علما أن العلاقات بين البلدين يسيطر عليها التوتر الشديد على خلفية النزاع في إقليم الصحراء الغربية.
وأفاد بيان لمكتب رئيس الوزراء الجزائري أن اللقاء تمحور حول “العلاقات الثنائية، كما سمح بتبادل وجهات النظر حول التحديات التي تواجهها أفريقيا والعالم العربي”. وانه تم التركيز خلاله على الأمن الإقليمي لا سيما مكافحة الإرهاب والجريمة الدولية المنظمة والمسائل المتعلقة بالهجرة وإشكالية التنمية”.
وحضر اللقاء عن الجانب الجزائري وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي والجامعة العربية عبد القادر مساهل، والمستشار لدى رئيس الجمهورية مكلف بالتنسيق بين أجهزة الأمن عثمان طرطاق، وعن الجانب المغربي مدير الإدارة العامة للدراسات والمستندات ياسين المنصوري، وسفير المغرب بالجزائر عبد الله بلقزيز.
وظلت المغرب تطالب جارتها الجزائر بفتح حدودهما البرية المغلقة منذ عام 1994 بقرار من السلطات الجزائرية، فيما تدعم الجزائر جبهة البوليساريو وتعتبرها الممثل الشرعي والوحيد لشعب الصحراء الغربية، معتبرة التواجد المغربي في الأراضي الصحراوية بالاحتلال والاستعمار الذي يجب تصفيته وفق المواثيق والشرعية الدولية.