بدأ تسريب بعض تفاصيل مشروع منح الجنسية التركية للاجئين السوريين، إلى وسائل الإعلام التركية، إذ تشير المعلومات إلى أن ذوي الكفاءات والأغنياء من اللاجئين السوريين هم المستفيدون من المشروع.
ومن المنتظر أن تمنح الجنسية التركية في خطوة أولى لنحو 30 ألف لاجئ، بعد التأكد من ملفاتهم الأمنية، ليصل العدد الكلي إلى 300 ألف شخص مع انتهاء المشروع.
وبحسب صحيفة "خبر تورك" الموالية للحكومة التركية، فإن فكرة منح الجنسية التركية للاجئين السوريين من ذوي الكفاءات كانت على طاولة المناقشة، قبل الانتخابات البرلمانية التي جرت في يونيو/ حزيران من العام الماضي، لكنها تأجلت خوفاً من استخدام الأمر في الدعايات الانتخابية.
وبحسب الصحيفة، فإن الأمر لا يتعلق باللاجئين السوريين فقط بل يهدف إلى إعادة النظر في سياسات الهجرة في الدولة التركية عموماً، للاستفادة من ذوي الخبرات، القادرين على إغناء تركيا في مجال العلوم والتكنولوجيا، والقادرين على المساهمة في الاقتصاد التركي.
وتطاول عمليات التجنيس عدة شرائح، يأتي على رأسها ذوو الياقات البيضاء؛ أي الأطباء والمهندسين وغيرهم، وفي المرتبة الثانية الفنيون والعمال، وتسعى الحكومة إلى دمج هؤلاء في نظام العمل.
أما الشريحة الثالثة التي ستستفيد، فهي فئة رجال الأعمال والأغنياء من السوريين، لتسهيل قدرتهم على الاستثمار في تركيا، وإبعادهم عن فكرة الهجرة إلى أوروبا، كما تمنح الجنسية للمعارضين السوريين البارزين، المعرّضة حياتهم للخطر من قبل النظام السوري.
العربي الجديد