بُث مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل إعلام محلية، يظهر فيه ضابطان أمريكيان أبيضا البشرة يطلقان النار على رجل أسود، خلال حادث في ولاية لويزيانا، وأردياه قتيلا.
ووقعت الحادثة في عاصمة الولاية "باتون روغ" الثلاثاء، بعد أنباء عن أن رجلا يهدد المارة بمسدس أمام أحد المتاجر.
وأفاد فحص الجثة بعد التشريح بأن الضحية يدعى ألتون ستيرلنغ، 37 عاما، توفي متأثرا بجروح نجمت عن إصابته بالرصاص في صدره وظهره.
ويظهر الفيديو ضابطين يحاولان تكبيل رجل يرتدي قميصا أحمر على الأرض، قبل أن يطلق أحدهما النار عليه ويقتله.
هذا وكانت الصدمة كبيرة على الشخص الذي صور الشريط حيث سمع وهو يقول "يا إلهي"، ثم شخص آخر يتساءل "هل قتلوه؟" فيجيب آخر "نعم".
وبعد ساعات من الحادث، تظاهر نحو 200 شخص في المكان، وقطعوا الطرقات ورددوا هتافات "حياة السود مهمة"، وقد تم تفريق المتظاهرين من جانب الشرطة، لكن المنظمين قالوا إنهم سيعيدون التجمع في وقت لاحق أمام مبنى بلدية المدينة.
وقال المتحدث باسم الشرطة، جان ماكنيلي، إنه تم استدعاء الشرطة بعد أنباء عن أن رجلا يبيع أقراصا مدمجة خارج متجر بقالة هدد شخصا باستخدام مسدس.
وقال مكانيلي إن الضابطين المتورطين في الحادث أُعطيا إجازة إدارية، مشيرا إلى أن ذلك إجراء روتيني.
وانتشر الفيديو الذي صور بالهاتف المحمول على مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام المحلية بعد ساعات من الحادث.
من جهته قال عبد الله المفلاحي، صاحب المتجر الذي وقع الحادث خارجه، لمحطة تلفزيونية محلية إن أحد الضابطين استخدم صاعقا كهربائيا ضد الرجل القتيل، لكن الشجار امتد ليشمل الضابط الثاني.
وصرح إن الضابط أطلق النار على الرجل ما بين أربع إلى ست مرات.
وأضاف المفلاحي أن الرجل لم يبد أن بيده مسدسا خلال الشجار، لكنه رأى الضابطين يخرجان مسدسا من جيبه بعد إطلاق النار، ولم تستطع الشرطة تأكيد هذه الرواية.
وأكد صاحب المتجر لوسائل الإعلام أن الشرطة حصلت على تسجيلات فيديو المراقبة من متجره، علما بأن زي الضابطين كانا به كاميرا، كما أن سيارة الشرطة كانت مزودة بكاميرا.
,بدأت السلطات الأمريكية، الأربعاء، تحقيقا فدراليا في جريمة بالرصاص سقط ضحيتها رجل أسود يبيع الأقراص المدمجة في ولاية لويزيانا فيما كان شرطيان قد طرحاه أرضا.
ويأتي هذا الحادث وسط توترات في الولايات المتحدة، بسبب موت أمريكيين من أصول أفريقية على أيدي الشرطة.
وتحدث قرابة 1000 حالة قتل بالرصاص على أيدي الشرطة الأمريكية كل عام، لكن نسبة كبيرة من هذه الحالات تودي بحياة أمريكيين سود.
المصدر: وكالات