اقتحم مئات من قوات الأمن في بنغلادش مطعما احتجز فيه مسلحون من تنظيم "الدولة الإسلامية" ما لا يقل عن 20 رهينة، واشتبكوا مع المسلحين.
وقال ميزانور رحمن من قوة التدخل السرع لوكالة أنباء رويترز إن معركة ضارية تدور مع المسلحين.
وكان مسؤولون في بنغلاديش قد قالوا إن مسلحين اقتحموا مقهى شهيرا في المنطقة الدبلوماسية بالعاصمة دكا، واحتجزوا عددا من الرهائن.
وأفادت تقارير بأن بعض الأجانب بين الرهائن المحتجزين، ومن ضمنهم سبعة إيطاليين وعدد من اليابانيين.
وتبنى تنظيم "الدولة الإسلامية" المسؤولية عن الهجوم.
وقال بيان للتنظيم على موقع أعماق التابع له إن الهجوم تم على مقهى اعتاد الاجانب التردد عليه وإن عدد القتلى وصل إلى 20 شخصا من جنسيات مختلفة.
ونقلت بعض وسائل الإعلام أنباء بأن عدد المحتجزين داخل المطعم يبلغ نحو 20 شخصا وأن الشرطة بدأت التفاوض مع الخاطفين.
وقتل اثنان من ضباط الشرطة في الهجوم، وأصيب 5 آخرون على الأقل.
وقال رئيس فرقة التدخل السريع في الشرطة، بينظير أحمد: "أولويتنا هي إنقاذ حياة الأفراد المحتجزين في الداخل".
وقالت الشرطة إن المسلحين اقتحموا المقهى في الساعة 13:20 بتوقيت غرينيتش، وأخذوا يطلقون النار.
ويوصف المقهى بأنه يحظى بشعبية بين الأجانب والدبلوماسيين والأسر من الطبقة المتوسطة.
وذكرت السفارة الأمريكية في دكا عبر صفحتها على تويتر أن ثمة "تقارير بشأن إطلاق نار واحتجاز رهائن".
وأضاف أحمد أن عددا يتراوح بين 8 و9 مسلحين هاجموا مطعم هولي أرتيزان في حي غولشان في داكا وأن الشرطة على اهبة الاستعداد لبدء عملية لإنقاذ الرهائن.
وقال شاهد عيان إن دوي إطلاق النار يمكن سماعه بعد ساعات من بدء الهجوم.
ونقلت وسائل إعلام محلية عن شهود عيان أخرين أن المهاجمين كبروا بصوت عال لدى اقتحام المقهى.
وشهدت بنغلاديش سلسلة هجمات كان معظمها باستخدام أسلحة بيضاء استهدفت مدونين وملحدين وكتابا وعلمانيين وأتباع أقليات دينية في البلاد التي يبلغ عدد سكانها نحو 160 مليونا أكثرهم مسلمون.
وتبنى تنظيم الدولة الإسلامية وتنظيم القاعدة هجمات مسلحة سابقة في بنغلاديش.
أما الحكومة فتنفي من جانبها بشكل مستمر ضلوع أي منظمات أجنبية متشددة في هذه الهجمات رغم تبنيها وتحمل المسؤولية للجماعتين المحليتين أنصار الإسلام وجماعة المجاهدين.
وقامت بنغلاديش بإعدام عدد من قيادات الجماعات الاسلامية أبرزهم مطيع الرحمن نظامي، زعيم الجماعة الإسلامية، أكبر أحزاب البلاد، لاتهامهم بارتكاب جرائم حرب ابان انفصال البلاد عن باكستان.
ويقول الاسلاميون إنهم يواجهون حربا من حكومة الشيخة حسينة واجد "العلمانية بسبب عملهم على تطبيق الشريعة الاسلامية".
وكان موقف الإسلاميين رافضا لانفصال بنغلاديش عن باكستان والذي تم في وقت الحرب الهندية الباكستانية عام 1971.