وافقت السلطات التركية على ترحيل الابن الشاب أنور بيوض، إلى وطنه تونس بعد أن كان سجينا لديها لالتحاقه بالتنظيمات الإرهابية في سوريا، بعد أن قتل والده فتحي بيوض، في تفجير مطار أتاتورك، الثلاثاء الماضي، عندما أتى لاصطحابه من تونس.
وصرح مسؤول بوزارة الخارجية التونسية الخميس 30 حزيران/يونيو أن موافقة تركيا على ترحيل أنور تأتي على خلفية مقتل والده في اعتداء اسطنبول.
وقال فيصل بن مصطفى، المدير العام للشؤون القنصلية في الوزارة: "وافقت تركيا على ترحيل ابن الطبيب العسكري فتحي بيوض، وسيعود إلى تونس في غضون أيام"، بحسب ما نقل موقع "روسيا اليوم"
وأثار مقتل فتحي بيوض العميد بالجيش ورئيس قسم طب الأطفال بالمستشفى العسكري في العاصمة تونس، صدمة في البلاد التي تعتبر من أكثر الدول الرافدة للمقاتلين لدى تنظيم الدولة.
أقرأ الخبر السابق: سافر لاستعادة ابنه "الداعشى" فقتل في تفجير إسطنبول -صورة
وانضم أكثر من 5500 تونسي، غالبيتهم تتراوح أعمارهم بين 18 و35 عاما، إلى تنظيمات في الخارج، لا سيما في سوريا والعراق وليبيا، بحسب تقرير نشرته في تموز/يوليو 2015 مجموعة العمل التابعة للأمم المتحدة حول استخدام المرتزقة.
وقالت مواقع تونسية إن رحلة العميد بيوض في البحث عن ابنه أنور بدأت منذ عامين بعد أن انضم إلى تنظيم الدولة، لكن الأب اتبع جميع الطرق لإقناع ابنه بقطع علاقته مع هذه الجماعات، ليسلم الابن نفسه إلى السلطات التركية، حسبما تناقلت مواقع تونسية.
وكشف مصدر وزاري تونسي أن العميد فتحي بيوض كان يسافر منذ شهرين و"بشكل متكرر" إلى تركيا لمحاولة إعادة ابنه، مشيرا إلى أنه "كان على وشك إعادته، لكن القدر لم يمهله يوما آخر للقاء"، بحسب تعبيره.