طلبت وزارة الخارجية التونسية الاثنين من بريطانيا، التي توصي مواطنيها بعدم السفر إلى تونس منذ مقتل 30 بريطانيا في هجوم على فندق سوسة (وسط) في 2015، "مراجعة" هذه التوصية.
وأوردت الوزارة في بيان أن وزير الخارجية خميس الجهيناوي دعا بريطانيا إلى "مراجعة قرار تحذير سفر المواطنين البريطانيين إلى تونس" وذلك خلال محادثات أجراها مساء الأحد في تونس مع توبياس ألوود المكلف بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا في وزارة الخارجية البريطانية.
وقتلت الشرطة التي تدخلت متأخرة بنحو نصف ساعة، منفذ الهجوم في محيط الفندق، والأحد، شارك توبياس ألوود ودبلوماسيون من ألمانيا والبرتغال وإيرلندا وروسيا، الدول التي ينتمي إليها بقية ضحايا المجزرة، بفندق "إمبريالي مرحبا" في إحياء الذكرى الأولى للاعتداء.
وأضافت وزارة الخارجية أن الجهيناوي ذكر المسؤول البريطاني "بالإجراءات التي اتخذتها الحكومة التونسية لمكافحة الإرهاب" و"تأمين المناطق السياحية وضمان سلامة السياح الوافدين على تونس".
وأفادت أن توبياس ألوود تعهد بأن تأخذ بلاده "هذه التطورات بعين الاعتبار عند مراجعة لوائح السفر الموجهة إلى رعاياها والمتعلقة بالوجهة السياحية التونسية".
وحصل هجوم سوسة بعد اعتداء استهدف في 18 آذار/ مارس 2015 متحف باردو وسط العاصمة تونس وأسفر عن مقتل شرطي تونسي و21 سائحا أجنبيا، وتبناه تنظيم الدولة.
وألحق الاعتداءان أضرارا بالغة بالسياحة، أحد أعمدة الاقتصاد التونسي، إذ تراجعت ايراداتها في 2015 بنسبة 35 بالمئة، وعدد السياح بنحو 31 بالمئة وعدد السياح الأوروبيين بنحو 54 بالمئة مقارنة بسنة 2014 وفق إحصائيات رسمية.