رويترز- قال مستشار لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الحملة الصارمة في إسرائيل التي تستهدف المواطنين العرب الذين يحاولون الانضمام لتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا أو العراق أو يحاولون تكوين خلايا في الداخل حالت دون بلوغ الخطر مستواه في الغرب.
ويشكل العرب المسلمون نحو 18 بالمئة من سكان الأراضي المحتلة وكثير منهم متعاطفون مع الكفاح الفلسطيني برغم أنهم نادرا ما يرفعون السلاح ضد الاحتلال الإسرائيلي.
غير أن موجة من السفر إلى المناطق التي تسيطر عليها الدولة الإسلامية في سوريا والعراق ومحاكمة مواطنين إسرائيليين لتعاطفهم مع التنظيم المتشدد دفعت الرئيس الإسرائيلي ريئوفين ريفلين للتحذير في يناير كانون الثاني من أن “قدرا كبيرا من الفكر الأصولي” يضرب جذوره وسط الأقلية العربية.
وقال إيتان بن دافيد مدير مكتب مكافحة الإرهاب التابع لمكتب نتنياهو لمجلة إسرائيل ديفينس التي تصدر كل شهرين إن “أكثر من بضع عشرات.. لكن ليس أكثر من 100″ من عرب إسرائيل انضموا لصفوف الدولة الإسلامية وقد يعود بعضهم.
وأضاف “هؤلاء المقاتلون في الخارج يمكن بالتأكيد أن يشكلوا خطرا داهما في الداخل.. لذلك يقوم جهاز الأمن الداخلي (شين بيت) وكل أجهزة الدولة بعمل جيد جدا لدرء هذا الخطر.. الذي يمكن أن ينتشر كالسرطان.”
وتابع قوله “الوضع معقول. الوضع ليس كمثله في أي بلد أوروبي ولا حتى في أمريكا أو مناطق مثل الصين أو روسيا التي يوجد بها عدد كبير من مقاتلي داعش الذين نشأوا داخل هذه الدول.”
وحظرت إسرائيل الدولة الإسلامية رسميا في 2014 وتفاوضت على عودة عدد من المواطنين العرب لمحاكمتهم بعدما انضموا أو حاولوا الانضمام للمسلحين عبر تركيا أو الأردن.
لكن الحكومة شددت سياستها العام الماضي بعدما استخدم مواطن من عرب إسرائيل طائرة شراعية للسفر إلى منطقة تسيطر عليها الدولة الإسلامية في جنوب سوريا وبعدما هرب آخر خدم كمتطوع في الجيش الإسرائيلي لينضم إلى المسلحين.
وزاد القلق بعد ظهور تسجيلي فيديو في أكتوبر تشرين الأول تحدث فيهما مسلحون من التنظيم باللغة العبرية بلهجة عربية وتوعدوا بضرب إسرائيل. وكرر أبو بكر البغدادي زعيم التنظيم التهديد في تسجيل صوتي نشر في ديسمبر كانون الأول.
لكن بن دافيد بدا حذرا إزاء ذلك الاحتمال مشيرا إلى مخاطر ربما تكون أشد إلحاحا تشكلها جماعة حزب الله اللبنانية أو المسلحون الفلسطينيون.
وقال الجيش إن فلسطينية حاولت الخميس طعن جندي إسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة واستشهدت رميا بالرصاص.
وخلال الشهور الستة الماضية قتلت هجمات فلسطينية 28 إسرائيليا وأمريكيين اثنين في حين قتلت القوات الإسرائيلية بالرصاص ما لا يقل عن 196 فلسطينيا تقول إسرائيل إن 134 منهم كانوا ينفذون هجمات. واستشهد الآخرون في اشتباكات واحتجاجات.
وقال بن دافيد “فيما يتعلق بالدولة الإسلامية.. نشعر بالقلق من هجمات إرهابية على أهداف إسرائيلية أو يهودية بما في ذلك في الخارج.. لكننا لسنا هدفا رئيسيا في الوقت الحالي.”