
ثمن حزب الكرامة الخطاب الذي ألقاه رئيس الجمهورية مؤخرا بمدينة النعمة عاصمة الحوض الشرقى واشاد الحزب بمضامين الحوار الذي وصفه بالنقطة الفاصلة في تاريخ البلد عبر مشروع سياسيى تمثل في الحوار الوطنى الشامل والذي قطع فيه الرئيس الشك باليقين وفقا للحزب وجاء في نص بيان الحزب:
تميز الخطاب الذي ألقاه السيد الرئيس : محمد ولد عبد العزيز بالنعمة يوم 03/05/2006 بالصدق والصراحة والموضوعية؛ فقد عبر بصدق وإخلاص عن ما يكنه القائد من الحب و الشعور بالمسؤولية الجسيمة التي يتحملها تجاه شعبه ووطنه ، كما أنه خاطب الجميع بأسلوب ممنهج وواضح ، تعرض فيه لمجمل القضايا التي تهم المواطنين ، بدءا بالأمن ومرورا بالمنجزات الاقتصادية والاجتماعية الكبيرة ، وانتهاء بالمكانة السامقة التي أصبحت موريتانيا تتبوؤها في عهده على الصعيد العربي والإقليمي والدولي.
كان هذا الخطاب كذلك نقطة فاصلة في تاريخ البلد من خلال المشروع السياسي الذي طرحه فخامته والمتمثل في الحوار الوطني الشامل المزمع تنظيمه قريبا ، وما يحمله من تجديد للطبقة السياسية وإشراك للقوة الحية، وتجذير لنمط نظامنا الديمقراطي الذي يحتاج بالفعل إلى إعادة نظر وتأمل من أجل تلافي النواقص وتكريس مفاهيم وقوانين أكثر ملاءمة لحاجياتنا السياسية و التنموية.
كان الخطاب كذلك موضوعيا حيث أعطى لكل محور من المحاور التي تناولها حقه من الشرح والبيان ، وبأسلوب علمي رصين معزز بالحقائق والأرقام ، يقارع الحجة بالحجة ويضع الأمور في نصابها الصحيح.
لقد أطل الخطاب من ناحية أخرى ومن زاوية توجيهية على جانب مهم من جوانب حياتنا الاجتماعية التي ما فتئت تتأثر بسلبيات التفكك الأسري المشهود لدى جميع مكونات شعبنا و ما ينجم عنه من ضياع لأجيالنا الصاعدة.
لقد قطع السيد الرئيس محمد ولد عبد العزيز الشك باليقين عندما أعلن دعوته للحوار الصريح أو اللقاء الوطني الشامل ، وترك الأبواب مفتوحة أمام جميع الوطنيين المخلصين للحاق والمشاركة في رسم الخط المستقبلي الذي هو وطن الجميع والمستقبل الذي هو مستقبل الجميع.
إن حزب الكرامة – إذ يثمن المضامين الوطنية التقدمية لهذا الخطاب – يدعو الجميع إلى تحكيم العقل والموضوعية وتقديم المصلحة العليا للوطن على المصالح الآنية الضيقة ، ويهيب بكافة المواطنين الخيرين لتبني هذا الخطاب والعمل على تجسيد مضامينه الوطنية والإنسانية من أجل موريتانيا حرة ومزدهرة ، يسودها العدل و المساواة واللحمة الوطنية.
انواكشوط بتاريخ 06 شعبان 1437 هـ الموافق 13/05/2016
القيادة السياسية