أعلن مغربي وجزائري، من المهاجرين طالبي اللجوء في مدينة مليلية الواقعة تحت النفوذ الإسباني، والموجودة في الشمال المغربي، عن عزمهما خوض إجراءات الزواج، إذ أكد أحدهما أنها قرّرا الجهر بمثليتهما والاقتران ببعضهما.
ووفض ما نشرته وسائل إعلام إسبانية، كجريدة “إل دياريو”، فأنور، وهو شاب جزائري اعتنق المسيحية، ومحمد، مغربي الجنسية، يبلغان من العمر 26 سنة، وهما مهاجران يقطنان بمركز للمهاجرين طالبي اللجوء، يقومان حاليًا بإجراءات في ميليلة لأجل الزواج بشكل رسمي، كما جاء على الـ”سي ان ان”.
ونشرت الجريدة الإسم الكامل لأنور وكذا صورته، فيما رفض محمد إظهار صورته. وقد صرّح أنور بأن إعلان هذا الزواج “سيشجع المثليين في مركز المهاجرين لتغيير نظرتهم للموضوع والجهر بتوجهاتهم الجنسية”، قائلًا إنهم يخافون من ذلك.
وتابع أنور الذي ينحدر من منطقة القبائل، أنه سيقوم بتنظيم حفلة في المركز عندما تنتهي إجراءات القران ويتوصلان بوثيقة الزواج الرسمية من السلطات الإسبانية، فيما قال محمد، المنحدر من مدينة الناضور، إن أسرته طردته من بيته عندما علمت بميولاته الجنسية المثلية.
ونقلت الجريدة تصريحات محامي منظمة إسبانية تدافع عن المثليين المذكورين، قال فيها إن المشكل الوحيد الذي يواجه هذا الزواج هو غياب وثيقة مولد محمد، وضرورة عودته إلى المغرب لأجل جلبها.
ويعمل بعض المهاجرين غير النظاميين فوق التراب الإسباني إلى إعلان مثليتهم والحديث عن أنهم مضطهدين في بلدانهم الأصلية، قصد دفع السلطات الإسبانية إلى قبول طلباتهم باللجوء، وقد قام بذلك عدد من المغاربة قبل أسابيع، إذ أقدموا على تمزيق العلم المغربي لمزيد من التأثير في القرار الإسباني