تواصل جزء من النظام القائم في موريتانيا

تواصل جزء من النظام القائم في موريتانيا و حصل على نصيبه من الكعكة " كاملاً " و في حالة قرر الجنرال أن ينافس أستاذه العقيد في حل الأحزاب سيكون تواصل هو آخر حزب يفكر الجنرال في حله . يتحدث البعض أيضاً أن الحديث عن حل تواصل محاولة من نظام الجنرال للضغط على الحزب من أجل المشاركة في الحوار و الحقيقة أن تواصل و كل أحزاب و فعاليات المنتدى على استعداد تام للمشاركة في هذا الحوار لكن النظام هو من يماطل و يرفض القيام بخطوات شكلية و يمكنه في لحظة أن يجر الجميع - باستثناء التكتل - إلى حوار عبثي يكشف من خلاله كل أوراقهم المكشوفة أصلاً لمن يتهم بقراءة تفاصيل ما يجري في المشهد السياسي الموريتاني . بالنسبة للقضية المحورية في هذا الجدل و هي قضية إساءة الجنرال لشريحة لحراطين و التي يتهم تواصل باستغلالها سياسيا ، أعتقد أن لا أحد سيستفيد منها باستثناء طبعاً حركة إيرا المتطرفة و التي حاولت أن تعيد بعض المصداقية لخطابها المضطرب من خلال استغلال تصريحات الجنرال لتأكيد صدقية ما كانت تروج له من أن الدولة دولة البيظان العنصرية . هذه ليست المرة الأولى التي يحاول فيها تواصل الاقتراب من حركات متطرفة فقد فعلها سابقا و شارك في مؤتمر يدعوا صراحة إلى تقسيم موريتانيا نظمته حركة افلام العنصرية . مشكلة تواصل - ما بعد الربيع العربي - هو البراغماتية الزائدة و التي جعلت الحزب يحاول التمدد في كل الاتجاهات ، من اقصى اليمين ( استغلال الشخصيات العشائرية ) إلى أقصى اليسار ( ربط علاقات بالحركات الفوضوية ) مروراً بالمشاركة مع النظام في نهب و تبذير أموال الشعب و المحافظة في نفس الوقت على مكانته كحزب " معارض " فاعل في أحزاب منتدى " حظرني " حيث يعيش السياسي و المخبر و الحرامي تحت سقف واحد .

--------------

من صفحة الأستاذ حميد ولد محمد على الفيس بوك