نفى وزير الطاقة الجزائري الأسبق الذي أضحى يعرف ب”ابن بطوطة الزوايا الطرقية” أن تكون له طموحات رئاسية، مؤكدا على أن زياراته إلى الزوايا شخصية، وليست لها خلفيات سياسية، كما نفى أن يكون قد التقى مع الرئيس عبد العزيز بوتفليقة منذ عودته إلى الجزائر من منفاه الأمريكي.
وكان خليل قد أكد في تصريحات صحافية عقب زيارة زاوية طرقية خامسة بمدينة عين الدفلى ( 150 كيلومتر غرب العاصمة) أن زيارته إلى الزوايا مردها علاقات شخصية مع القائمين على هذه الزوايا، وهي علاقات، يقول الوزير الأسبق، أنها قديمة وتعود إلى سنوات خلت.
ونفى شكيب خليل أن يكون له أي طموح في تولي الرئاسة خلفا للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، مشددا على أنه لا يمتلك معلومات عن صحة الرئيس بوتفليقة المتواجد بسويسرا من أجل فحص طبي، بحسب بيان رسمي، منذ عدة أيام، كما نفى أن يكون قد التقى به منذ عودته إلى الجزائر منذ قرابة شهرين، لكنه لم يكشف عن نواياه بخصوص المرحلة القادمة، خاصة وأن كل المؤشرات توحي بأنه لم يعد من الولايات المتحدة إلى الجزائر من أجل المكوث بالبيت، والقيام بزيارات إلى الزوايا الطرقية.
شكيب خليل الذي أراد ربما أن يطمئن الذين يشكون في وجود مخطط لتوليه الرئاسة خلفا لبوتفليقة، لم ينجح في تهدئة تلك الشكوك، فالجميع يعلم أن كلام السياسيين لا يلزم إلا من يصدقهم، كما أن هناك قاعدة معروفة في الجزائر اسمها “حشموني الجماعة”، بمعنى أنني كنت رافضا تولي المنصب كذا، لكن الإلحاح والإصرار علي جعلني أخجل وأقبل، في حين أن هناك من يرى أن خليل وجولاته وزياراته التي تحظى بتغطية إعلامية كبيرة مناورة لتحويل الأنظار عن أشياء كثيرة أكثر أهمية بالنسبة للرأي العام، وأنه لو كان شكيب خليل فعلا الرئيس القادم لما خرج مبكرا إلى الأضواء، لأن القاعدة تقول إن الذي يخرج مبكرا يحترق مبكرا، حتى وإن كانت الجزائر تعيش مرحلة عنوانها “كل شيء ممكن” تكسرت فيها كل المفاهيم والتقاليد.