من النظريات التي توصلت إليها بالاستقراء نظرية سيطرة الفاشلين وريادتهم..
في بدايات سنوات 2000 لاحظت أن أحد أبناء أسرة من أصدقائي فشل في دراسته، ونفس الشيء وقع لأسرة أخرى أعرفها، ولأسرة ثالثة أيضا.. كل أسرة من هذه الأسر كان لها أبناء تعلموا وشقوا طريقهم إما إلى الخارج، وإما إلى مؤسسات معينة، وإما إلى أعمال حرة، بقي في هذه الأسر فقط أبناؤهم الفاشلون...
في 2003 سافرت إلى المملكة العربية السعودية ورجعت ومضت فترة طويلة، وفجأة سألت أحد أصدقائي من هذه الأسر عن ابنهم العاطل فأخبرني أنه توظف في الدولة، ثم سألت عن الآخر فوجدته نفس الشيء، واستقصيت خبر الثالث فوجدته كذلك..
علمت حينها أنه في بلدي يشق الناجحون طريقهم إلى الحياة بينما يتوسط الآباء لأبنائهم الفاشلين ليلحقوهم بالدولة التي امتلأت إداراتها ومؤسساتها في النهاية من الفاشلين..
طبقت هذه النظرية على كل إدارة أو مؤسسة عرفتها فوجدتها صحيحة، لقد أصبحنا دون أن نشعر دولة من الفاشلين يسيطر الفاشلون على جميع أو أغلب مفاصلها بسبب الوساطة..
لكي نصلح بلدنا لا بد لهذا أن يتوقف...
-----/--/
من صفحة الاستاذ الحسين محنض على الفيس بوك