للنشر :سيدي محمد ولد جعفر
كيهيدي مدينة تختزن افراح واتراح وملل ونحل واعراق هذا الوطن، من باعة متجولين وسٌقاة حقول وزُارع موسميين، ورعاة بقر وآخرون يحدون بُعرانهم في رحلة النجعة السرمدية ، يرقد في اديمها فئام بصموا مسيرة هذ الشعب برتوش خالدة.
اصطلت كيهيدي مثل غيرها بالجرح الذي انفجر في ستينات القرن الماضي مشكلا شرخا للوحدة الوطنية التليدة، جرح لم يندمل بعد وهنا مربط الفرس، في خطاب ولد الشيخ الغزواني مرشح الأمل مٌطفئ نيران التوترات، في هذه المدينة أضاف لبنة جديدة لبرنامجه الواعد، لبنة غير مُفكر فيها، تبشر بتضميد ذلك الجرح بحوار موريتاني خالص، أطرافه من المخلصين الصادقين الذين لم يصطادوا يوما في مياه عكرة، ولم يسبحوا في مياه آسنة، نزهاء لم يشهدوا بيعا لوطنهم في أسواق العمالة والنذالة النافخة للجيوب، سيجمع ولد الشيخ الغزواني بحصافته ورزانته وخبرته في التهدئة كل معنىً، معترفا أن هناك حيفا أصاب أهلنا في كيهيدي، وفي أطار وغيرهما، وأن الوطن كان حطبا سنين عددا لتلك الأخطاء المدمرة والقاتلة التي تطايرت شهبها في تلك السنة حيث هُدئت ولم تحل ، وظلت تحت الرماد، كلما وجدت همازاً مشَاءً بنميم إلا أطلت بوجه بشع زارعاً للكراهية بين اخوة الدين والدم والوطن ، تكون خواتمه مأسي دافنة احقاداَ في النفوس .
في مدينة اطار صدع الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني لأعداء الوطن بما لم يكونوا يحتسبون، إن الأمن الداخلي سابق على الأمن الخارجي، وأن لا هوادة مع من يقترب منه او يعكر صفوه، فالسياط في الأيدي وجلدهم لها خٌلقت، وسيفرغ لهم من التنكيل والتشريد ما يجعل كل عابث بأمن وطننا يندم على يوم استمع فيه لما زخرف له أعداء الخارج ووسوس له به شياطين الداخل، فلتسمعي يا جارة لأن ما بعد 29 من يونيو الحالي ليس كما قبله، فمن اعترف له صقور المعارضة المؤسسين بالحكمة والوطنية والصدق، واندعوا اليه طائعين غير مكرهين، مدركين بحسهم الوطني أن البلاد تحتاجه أكثر من غيره لن يسمح بأن يظل أمن بلاده موضوع سجال سياسي يمتطيه كل من بطأ به عمله عن تصدر المشهد، لا ديمقراطية تُرجى بدون أمن، لا عاقل يريد ديمقراطية يصيبنا فيها ما أصحاب الذين استمعوا لوعود الخارج واوهام الداخل قبلنا ،كان لاختيار المترشح للمدينتين أكثر من دلالة.
لنحرص على موريتانيا متصالحة مع ماضيها وآمنة في حاضرها من أجل أن تكون مزدهرة في مستقبلها، وفقا لبرنامج المترشح محمد ولد الشيخ الغزواني.