البحث عن إجابة على هذا السؤال، ليست صعبة كثيرا، لأن التصريحات الكثيرة للمسؤولين الموريتانيين الذين تعاقبوا على هذا القطاع، موجودة بالصورة والصوت وإن كانت لم تعترف بحقيقة الأزمة المقبلة، إلا أنها كشفت عن جزء من المأساة التي حصلت في هذا المشروع الحيوي ..
الوزير الأسبق ولد بوخريص، قال إن أزمة المياه بدأت مع توقف أعمال الصيانة وعدم تركيب المضخة الثانية التي كانت جزء أساسي …
المضخة - أيضا المولد - كان يجب أن تبدأ أشغالهما في مدينة تگنت في 2015 ، في حين أن أعمال الصيانة كان يجب تبدأ قبل 2020 وهذا لم يتم للأسف ..
الوزير ولد محمد صالح اعترف في تصريحات له أن إنتاج المشروع من المياه، يتراجع بشكل مستمر، من 150 ألف متر مكعب عند انطلاقته إلى 110 ألف متر مكعب وعلى الأرجح أنه تراجع حاليا إلى 90 ألف متر مكعب أو أقل ….
الوزير سيداحمد محمد في تصريح له في اغسطس 2020 قال إن المشروع سيشهد بداية العام 2021 توسعة جديدة لمضاعفة انتاجه لكن هذا للأسف لم يحدث حتى الآن …..
النظام الحالي يتحمل كامل المسؤولية عن ما وصلت إليه الأمور من انهيار وتردي على مستوى هذا المشروع الذي تم انجازه لتوفير الماء، لمليون ونصف المليون مواطن، بقدرة انتاجية تبلغ 150 ألف متر مكعب يوميا، على أن ترتفع تدريجيا حتى تصل 230 مت مكعب ..
لكن ماذا حدث ؟
العطش سيد الموقف في أغلب أحياء انواكشوط من 2019 وانتاجية المشروع في تراجع مستمر وكارثي ..
المدون: حميد ولد محمد