كتبت سفيتلانا ساموديلوفا، في "موسكوفسكي كومسوموليتس"، حول أحجام فلكية متوقعة لعقوبات قد تفرضها واشنطن ضد الصين.
وجاء في المقال: الاثنين، وقّع بايدن مشروع قانون أقره الكونغرس ليصبح قانونًا يطالب مجتمع الاستخبارات برفع السرية عن البيانات المتعلقة بأصل فيروس كورونا.
وقد تحدث أستاذ العلوم السياسية في المدرسة العليا للاقتصاد، مارات بشيروف، لـ "موسكوفسكي كومسوموليتس" عن عواقب القانون، فقال:
"جاءت التحذيرات الأولى قبل أسابيع قليلة، عندما كانت وكالات الاستخبارات الأمريكية تتحدث عن مختبر في مدينة ووهان الصينية". كانت مسألة وقت. من الواضح أن الأمريكيين كانوا يحاولون مساومة الصين وترهيبها. لم تشعر الصين بالخوف. وكما نرى، قام الرئيس الصيني شي بزيارة إلى روسيا.
وبالتالي، كانت هناك محاولة لترتيب محادثة بين جو بايدن وشي. قالت بكين إن المحادثة ستجرس لكن الرئيس شي مشغول الآن.
أدرك الأمريكيون أن الصين استعرضت تحديها بزيارة موسكو. علاوة على ذلك، سافر وفد ضخم إلى روسيا على طائرتين. وبعد ذلك، قام الأمريكيون، كما يقال، "بتحرير الزناد". كان بايدن بحاجة فقط للتوقيع على القانون، وهذا ما فعله في 20 مارس.
يتطلب هذا القانون الكشف عن المعلومات المتعلقة بأصل فيروس كورونا. في التعليق الذي سمعناه من بايدن، ورد ذكر ووهان. وهذا يعني أنه لا ينبغي لأحد الشك في أن المسؤولية تلقى على الصين وحدها".
ما هي العواقب التي يمكن أن تترتب على ذلك؟
"من وجهة نظر قانونية، بعد الكشف عن المعلومات، سيتم تنظيم جلسات استماع في مجلس الشيوخ بالكونغرس. من الواضح أنه سيتم تعيين مدع عام فدرالي لبدء تحقيقٍ طويل ومضجر. وستؤثر العواقب القانونية للنتائج، والاتهامات التي سيقدمها المدعي العام، على أجهزة الدولة في الصين. وعلى الأشخاص الذين يعملون في هذه الهيئات، وعلى الأطباء الذين سيوجه الأمريكيون أصابع الاتهام إليهم".
وفقًا لبشيروف، الأمريكيون، عمليا، دائمًا يرفعون دعاوى قضائية. وقال: "إذا أخذنا في الاعتبار أن الولايات المتحدة ترى أن لديها أكبر عدد من الضحايا الذين لقوا حتفهم بسبب فيروس كورونا، فإن الأرقام ستكون ببساطة فلكية. كل هذا ستُطالَب به الصين".