قالت الولايات المتحدة يوم الأربعاء إن أي تعطل طويل الأمد لتدفق المساعدات الإنسانية إلى سوريا سيكون مصدر قلق لها، وذلك بعد خروج مطار حلب 0.
من الخدمة بسبب ضربة جوية ألقت وسائل إعلام سورية باللوم فيها على إسرائيل.
وكان المطار يستخدم للمساعدة في توصيل المساعدات للمتضررين جراء زلزال الشهر الماضي المدمر الذي أودى بحياة الآلاف. وقالت الأمم المتحدة يوم الأربعاء إن وزارة النقل السورية غيرت مسار كافة رحلات الطيران التي تنقل مساعدات إغاثة من الزلزال إلى دمشق واللاذقية.
وذكر نيد برايس المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية أنه لا يستطيع "التحدث عن مسؤول" عن الضربة الجوية التي تمت يوم الثلاثاء، لكنه قال إن أي تعطل طويل الأمد لتدفق المساعدات الإنسانية سيكون مصدر قلق للولايات المتحدة.
وقال فرحان حق نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة يوم الأربعاء إن إغلاق المطار قد يكون له "تداعيات إنسانية خطيرة على سكان حلب، إحدى أسوأ المحافظات السورية تضررا من الزلزال، كما قد يؤثر أيضا على الفئات الأكثر عرضة للخطر بين السكان التي في حاجة لمساعدات إنسانية".
وأضاف أنه تم تعليق رحلات الخدمة الجوية الإنسانية للأمم المتحدة إلى حلب، مشيرا إلى أن هذه الرحلات تنقل موظفي إغاثة وإمدادات حيوية لإنقاذ الأرواح ويجب استئنافها دون تأخير.
وقال "ندعو جميع الأطراف إلى الالتزام بتعهداتها بموجب القانون الإنساني الدولي، بما في ذلك اتخاذ كافة الاحتياطيات الممكنة لحماية المدنيين والممتلكات المدنية أثناء الأعمال القتالية".
وأحجم الجيش الإسرائيلي عن التعقيب على اتهامات وسائل إعلام سورية لإسرائيل بالمسؤولية عن الضربة الجوية التي استهدفت مطار حلب.
وتشن إسرائيل منذ سنوات هجمات ضد ما وصفته بأهداف مرتبطة بإيران في سوريا، حيث تنامى نفوذ طهران منذ أن بدأت في دعم الرئيس بشار الأسد في الحرب الأهلية التي بدأت عام 2011.
وأفادت وسائل إعلام رسمية سورية أن مانحين أجانب من بينهم الإمارات العربية المتحدة وإيران والسعودية والجزائر نقلوا مساعدات جوية إلى مطار حلب منذ زلزال السادس من فبراير شباط.