تحول كبير شهدته العلاقات المصرية السورية، بعدما أجرى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اتصالا هاتفيا بنظيره السوري بشار الأسد، هو الأول بينهما على الإطلاق.
ودفع الزلزال المدمر الذي شهدته سوريا لإعلاء المشاعر الإنسانية على الخلافات السياسية، وأجرى الرئيس المصري هذا الاتصال الذي رحب به نظيره السوري بشكل كبير.
وأكد الرئيس السوري بشار الأسد امتنانه لاتصال السيسي الذي عبر عن تعازيه الحارة للشعب السوري في ضحايا الزلزال المدمر، مشددا على اعتزاز سوريا بالعلاقات التاريخية والأخوية التي تربط البلدين وشعبيها الشقيقين.
وأعرب السيسي عن خالص التعازي في ضحايا الزلزال المدمر الذي وقع بالأمس 6 فبراير، والتمنيات بالشفاء العاجل للجرحى والمصابين.
كما أكد الرئيس المصري تضامن مصر مع سوريا وشعبها الشقيق في هذا المصاب الأليم، مشيرا إلى توجيهات بتقديم كافة أوجه العون والمساعدة الإغاثية الممكنة في هذا الصدد إلى سوريا.
وأكدت مصادر لـRT أن هذا الاتصالات المباشرة بين الرئيسين السوري والمصري كان يتم التجهيز له منذ عامين تقريبا لإنجاز تواصل مباشر بينهما بعد انقطعت العلاقات على يد الرئيس المصري الراحل محمد مرسي إبان حكم الإخوان عام 2012.
وأشار المصادر إلى أن العلاقات بين مصر وسوريا لم تنقطع بشكل كامل في عهد الرئيس المصري الحالي عبد الفتاح السيسي، كما يروج البعض ولكن هناك بعض التنسيق بين الطرفين غير معلن.
ونوه المصدر أن مصر تدافع باستمرار عن سوريا ضد الانتهاكات التركية على أراضيها، وتطالب باستمرار بخروج القوات التركية من هناك في كافة المحافل الدولية.
المصدر: RT