قتلت قوات إسرائيلية قائد سيارة فلسطينيا بالرصاص في الضفة الغربية المحتلة يوم الأحد خلال ما وصفه شاهد بأنه مشاجرة عند نقطة تفتيش مزدحمة، فيما قال الجيش الإسرائيلي إن الرجل حاول الاستيلاء على سلاح من أحد الجنود.
وقال مسعفون فلسطينيون وصلوا لمكان الواقعة قرب بلدة سلواد إنهم عثروا على جثة أحمد كحلة (45 عاما) وبها طلق ناري في منطقة الرقبة. وأضافوا أن ابنه تعرض للرش برذاذ الفلفل. ولم يتسن لرويترز التواصل معه بعد للحصول على تعليق.
وقال أقارب لهما إن الأب وابنه يعملان في مجال التشييد وكانا معا في السيارة متوجهين للعمل.
ووصف ماهر حديد (37 عاما)، وهو قائد سيارة فلسطيني آخر قال إنه شاهد إطلاق النار يوم الأحد، كيف كانت الأعصاب متوترة عند نقطة التفتيش مع ضغط قائدي السيارات باستمرار على آلات التنبيه في سياراتهم مع نفاد صبرهم بسبب الانتظار.
وقال إن الجيش أطلق قنابل صوت وأصابت إحداها سيارة كحلة الذي بدأ في الصياح في وجه الجنود وعندما اقتربوا من سيارته استخدموا رذاذ الفلفل مما دفع كحلة للخروج من السيارة والتشاجر معهم فأطلقوا عليه النار.
وذكر بيان من متحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن القوات "حددت سيارة مشبوهة رفضت التوقف للخضوع لتفتيش روتيني... واستخدمت وسائل تفريق الجموع لاعتقال مشتبه به في السيارة".
وأضاف البيان أنه على إثر "المواجهة العنيفة" التي تلت ذلك جرى إطلاق النار على أحد المشتبه بهم بعدما حاول الاستيلاء على سلاح من الجنود.
وأظهر مقطع فيديو نشر على وسائل التواصل الاجتماعي اليوم الأحد، لم تتمكن رويترز من التحقق من صحته، رجلا وهو يتشاجر مع جنديين في نفق بينما وقف جندي ثالث على مقربة منهم. وبدا في المقطع أن جنديا أطلق النار من بندقية بزاوية منخفضة ثم سمع دوي عيار ناري آخر قبل أن يختفي الرجل من نطاق الرؤية.