"الصحفي" النبيل ذاك الذي يفرض احترامه - بأخلاقه ومعاملاته - على الوزير، والمدير، والعامل "البسيط"، كما يفرض احترامه على الغني، والفقير، والسياسي ذي الثروة والخزان الانتخابي، والتاجر، والعالم، والجاهل...
ولايكون الاحترام والتقدير إلا بالتعفف والتأنف، والابتعاد من مظان المسألة وإحراج الناس بذلك.
هذا الواقع الذي نرى اليوم مخجل مقزز؛ فالمحافل صارت وجهة "متسولي الحقل الصحفي" حيث يدخلون بين الرجل وجيبه، وبين المرأة وحقيبتها اليدوية؛ يسألون هذا، ويطلبون لقاء ذاك في مكتبه تمهيدا لحلبه لاحقا هنا أو هناك...
بالمناسبة:
عمداء "متسولي الصحافة" اليوم أفقر الناس، فرغم حصولهم يوميا على مبالغ من هذا وذاك، ورواتبهم المتعددة... لم تنزل البركة بأرزاقهم فشاخوا في المسألة - عائذا بالله - وحصدوا الاحتقار والنظرات الاستهزائية.
لكن جرمهم الأكبر أن رسخوا في أذهان الناس ازدراء مهنة نبيلة، واعتدوا على حق أجيال يمتهنون هذه "الحرفة" بأدواتها اللازمة وأخلاقها العالية.
من صفحة الأستاذ محمد فال سيدينا على الفيس بوك