(رويترز) - قالت مصادر فلسطينية إن القوات الإسرائيلية قتلت أحد أفراد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وفلسطينيا آخر خلال اشتباكات قرب مدينة جنين بالضفة الغربية المحتلة يوم الاثنين اندلعت لدى وصول الجيش الإسرائيلي لهدم منزلين لمسلحين قتلا في واقعة سابقة.
والقتيلان في قرية كفر دان هما أول قتلى من الفلسطينيين منذ أن تولى بنيامين نتنياهو رئاسة الوزراء من جديد الأسبوع الماضي على رأس ائتلاف يميني متطرف.
وأكد الجيش الإسرائيلي تنفيذ المداهمة لتدمير منزلي فلسطينيين قتلا أحد قادة الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية في العام الماضي قبل قتلهما.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن قواته فتحت النار على فلسطينيين في كفر دان بعد أن هاجموها بأعيرة نارية وقنابل حارقة ورشقوها بالحجارة. ولم تقع إصابات أو وفيات بين إسرائيليين خلال الواقعة.
وقالت حركة حماس التي تدير قطاع غزة إن أحد القتيلين وعمره 18 عاما من أفرادها.
وقالت حركة حماس في بيان "تصاعد جرائم الاحتلال بحق أبناء شعبنا لن تزيدنا إلا قوة وإصرارا على المقاومة ومواجهة إرهاب وفاشية حكومة الاحتلال الجديدة".
ولم يتضح بعد إن كان القتيل الثاني البالغ من العمر 21 عاما عضو في إحدى الفصائل الفلسطينية.
وفي كفر دان، قال هاني عابد لرويترز وهو يقف على أنقاض منزله الذي فجره الجيش الإسرائيلي وسط البلدة "إذا الاحتلال من خلال العقاب الجماعي بيفكر إنه بيكسر إرادتنا وعزيمتنا لن يستطيع.. بالعكس هذا يزيدنا ثبات". وعابد هو والد الفلسطيني الذي قتل في اشتباك في 14 سبتمبر أيلول.
وشهد العام الماضي أسوأ مستويات العنف في الضفة الغربية في أكثر من عقد وتركزت أغلب لأعمال العنف حول نابلس ومدينة جنين المجاورة، وقتل خلاله 150 فلسطينيا على الأقل وأكثر من 20 إسرائيليا.
وفي رام الله، حمل محمد اشتية رئيس الوزراء الفلسطيني "سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن التداعيات التي قد تنجم عن عمليات القتل والاستباحة اليومية".