(رويترز) - تولى بتسلئيل سموتريتش منصب وزير المالية الإسرائيلي يوم الأحد، وتعهد بالمسؤولية المالية وتعزيز المنافسة بينما يعمل على معالجة زيادة تكاليف المعيشة مع ارتفاع التضخم وتباطؤ النمو الاقتصادي العالمي.
وعقدت مجموعة من الوزارات مراسم لتسليم المهام يوم الأحد بعد أن أدت الحكومة الجديدة المؤلفة من أحزاب يمينية ودينية اليمين الخميس الماضي.
وقال سموتريتش (42 عاما) زعيم حزب الصهيونية الدينية اليميني المتطرف المؤيد للمستوطنين لرويترز بعد مراسم أقيمت في وزارة المالية "إسرائيل ستكون جزيرة استقرار ومسؤولية".
وأضاف أن إسرائيل ستتخذ جميع الخطوات اللازمة لدعم الاستقرار الاقتصادي وتكون "المكان الأكثر أمانا" للاستثمار.
وواصلت تعليقات سموتريتش تهدئة المخاوف من أنه سيسترشد بالمبادئ اليهودية في الكتاب المقدس بعد أن قال الشهر الماضي إن الاستراتيجية الاقتصادية ستُشبع بالمعتقدات الدينية المنصوص عليها في التوراة، وتوقع أن هذا من شأنه مساعدة البلاد على الازدهار.
وأحجم سموتريتش عن الإدلاء بتفاصيل عن خطته للسياسة المالية، لكنه أقر بدخول إسرائيل "فترة صعبة"، كما أكد إيمانه بالأسواق الحرة التي يقودها قطاع الأعمال.
وقال إنه يخشى أن يصبح التضخم "راسخا"، مما يؤدي إلى مزيد من الزيادات في أسعار الفائدة التي من شأنها إبطاء النمو الذي من المتوقع بالفعل أن ينخفض هذا العام إلى نصف ما كان عليه العام الماضي الذي بلغ فيه ستة بالمئة.
والتضخم حاليا في أعلى مستوى منذ 14 عاما عند 5.3 بالمئة، بينما ارتفع سعر الفائدة القياسي إلى 3.25 بالمئة من 0.1 بالمئة في أبريل نيسان، مع احتمال أن يرتفع مرة أخرى إلى 3.75 بالمئة يوم الاثنين.
وقال وزير الاقتصاد الجديد نير بركات إنه يعتزم تخفيف "العبء الذي لا يطاق" على الشركات في إسرائيل، معلنا "الحرب على (الإجراءات) التنظيمية"، التي وصفها بأنها "سرطان على الاقتصاد".
في غضون ذلك، كرر وزير الأمن الوطني الإسرائيلي الجديد إيتمار بن جفير، الذي أدين في عام 2007 بالتحريض ضد العرب ودعم جماعة يهودية متشددة، جملة تحريضية استخدمها في حملته الانتخابية، إذ قال "يجب أن يعلم كل شرطي أنه إذا أتى إرهابي ليؤذيك، فإن دمه يُهدر".
وأبدى سلفه عومر بارليف انزعاجه من تعيين حراس شخصيين بسبب ما وصفها بتهديدات من يهود من اليمين المتطرف غضبوا من تعليقاته حول عنف المستوطنين.
ونصح وزير الدفاع المغادر بيني جانتس خليفته يوآف جالانت بإقامة ما سماه "جدار حماية" بين الجيش والسياسة، بينما أكد جالانت اعتقاده أن إيران تشكل تهديدا خطيرا لإسرائيل والمنطقة.
وتعهد وزير السياحة الجديد حاييم كاتس بالترويج للسياحة في الضفة الغربية المحتلة.