قال طبيب بأحد المستشفيات العامة في الصومال إن 20 شخصا على الأقل قُتلوا في منطقة أرض الصومال الانفصالية في اشتباكات بين محتجين مناهضين للحكومة وقوات الأمن على مدى عدة أيام.
ومنذ ما يزيد على أسبوع، تقاتل قوات الشرطة والجيش المحتجين في لاسعانود، وهي مدينة تقع في شرق منطقة أرض الصومال المتنازع عليه بينها وبين بلاد بنط المجاورة، وهي إحدى مناطق الصومال التي تتمتع بحكم شبه ذاتي.
وقال محمد فرح الطبيب بمستشفى لاسعانود العام لرويترز إن 20 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب العشرات، مضيفا أنه رأى الجثث التي تم نقلها للمستشفى.
ويطالب المحتجون بأن تتخلى أرض الصومال عن سيطرتها على المدينة لصالح بلاد بنط، ويتهمون أيضا قوات الأمن بالفشل في إنهاء حالة انعدام الأمن بالمدينة.
وقال المتحدث باسم المحتجين آدان جاماك أوجلي لرويترز "أرض الصومال احتلت لاسعانود بالقوة وفشلت في تأمينها. نطالب برحيلهم".
وأضاف "لا يمكننا أن نتسامح مع استمرار سفك دماء المدنيين".
ولم يرد متحدث باسم الشرطة حتى الآن على اتصال من رويترز لطلب التعليق.
وانفصلت أرض الصومال عن الصومال عام 1991، لكنها لم تحصل على اعتراف دولي واسع النطاق باستقلالها. ويسود السلام في المنطقة رغم أن الصومال تخوض حربا أهلية منذ ثلاثة عقود.
واتهم أحمد علمي عثمان كراش نائب رئيس بلاد بنط قوات الأمن بارتكاب أعمال عنف.
وقال لرويترز عبر الهاتف "ما يفعله جيش أرض الصومال هو مذبحة للمدنيين".
ولم يرد أحد كبار القادة في جيش أرض الصومال على مكالمة من رويترز طلبا للتعليق.
وناشد ساليبان علي كور وزير الإعلام في أرض الصومال المحتجين في بيان يوم السبت وقف مظاهراتهم وبدء المفاوضات مع الحكومة.