(رويترز) - تعهد عدد من الشركات الإسرائيلية البارزة اليوم الإثنين بتعزيز لوائحها الداخلية المناهضة للتمييز بعد تصريحات أدلى بها أعضاء يمينيون متشددون في الحكومة الإسرائيلية المقبلة اعتُبرت أنها تقوض المساواة بين الجنسين وحقوق الأقليات.
وأثارت تصريحات تضمنت المطالبة بتخفيف الحظر المفروض على ترشح الذين يدعمون الإرهاب أو العنصرية للكنيست وإلغاء مسيرة المثليين في القدس قلق عدد كبير من الإسرائيليين وجعلت الرئيس يحذر من مغبتها.
وقال عضو في حزب الصهيونية الدينية اليميني المتطرف، أحد أحزاب الائتلاف الجديد، يوم الأحد لمحطة راديو عامة إنه يجب أن يكون من حق الفنادق والأطباء الامتناع عن تقديم الخدمات لأشخاص لأسباب دينية بشرط توافر آخرين.
وفي رد على هذا الاقتراح فيما يبدو، أصدرت مستشفيات ومقدمو رعاية صحية رائدون مقطعا مصورا يحمل رسالة هي "نعالج الجميع".
ويوم الاثنين، حدث بنك ديسكونت إسرائيل، رابع أكبر مصرف في البلاد، سياسته الائتمانية وقال إنه لن يقرض الأموال للمجموعات التي تمارس التمييز ضد العملاء على أساس الدين أو العرق أو النوع أو التوجه الجنسي. وقال رئيس البنك إن تحديث السياسية "يقر رسميا ما هو واضح".
وقالت شركة ويز للأمن السيبراني، التي تقدر قيمتها بستة مليارات دولار، يوم الاثنين إنها لن تعمل إلا مع الشركات الملتزمة بالتصدي لمثل هذا التمييز، وقالت إنها ستنهي علاقاتها التجارية إذا تم انتهاك ذلك.
وقالت الشركة في بيان "الدعوات في الآونة الأخيرة لإلغاء الحقوق الأساسية التي تتردد في الساحة السياسية في إسرائيل مصدر قلق بالغ على مجتمعنا".
ودخلت ميشال برافرمان-بلومنستيك، رئيسة مركز البحث والتطوير لشركة مايكروسوفت في إسرائيل حلبة الجدل يوم الاثنين.
وكتبت على موقع لينكد إن تقول "إسرائيل دولة ديمقراطية وأخلاقية ويجب أن تظل هكذا إذا أرادت البقاء على قيد الحياة".
وأضافت "الخطاب الذي يشجع على العنصرية والتمييز من أي نوع لا مكان له في مجتمع سليم".
وتعهد رئيس الوزراء المكلف بنيامين نتنياهو، الذي يعتزم إجراء تصويت في الكنيست على الثقة في ائتلافه الديني القومي الجديد يوم الخميس القادم، بالحفاظ على مبادئ التسامح.
لكن خصومه السياسيين اتهموا الزعيم المحافظ المخضرم بأنه خاضع لتأثير مطالب سياسة حلفائه من اليمين المتطرف.
وحذر الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتزوج، الذي يعتبر منصبه شرفيا إلى حد بعيد، يوم الأحد من احتمال الإضرار بحقوق الأفراد.
وقد تعرض نتنياهو بالفعل لانتقادات من عدد من السلطات المحلية بعد تعيين سياسي يميني متطرف له تاريخ في الخطاب المناهض لمجتمع الميم، وهو آفي ماعوز، ليتولى رئاسة هيئة جديدة، هي (الهوية اليهودية) القومية، والتي لها صلاحيات على بعض الأنشطة المدرسية.
ويقول ماعوز إنه ليس معاديا للمثليين لكنه يعارض حركة مجتمع الميم ودعا إلى إلغاء المسيرة السنوية للمثليين في القدس.