(رويترز) - قال مصدر أمني إن ضابط شرطة كبيرا قُتل يوم الخميس في اشتباكات مع محتجين في مدينة معان بجنوب الأردن خلال احتجاجات على زيادة أسعار الوقود امتدت إلى عدة مدن في أنحاء المملكة.
وفي بيان قالت الشرطة إن الضابط قُتل "إثر تعرضه للإصابة بعيار ناري في منطقة الرأس أثناء تعامله مع أعمال شغب كانت تقوم بها مجموعة من المخربين والخارجين عن القانون في منطقة الحسينية في محافظة معان".
وسبق أن شهدت المدينة اضطرابات مدنية بسبب رفع أسعار الوقود وخفض الدعم.
وقالت الشرطة في بيانها "سنضرب بيد من حديد على كل من يحاول الاعتداء على الأرواح والممتلكات العامة ويهدد أمن الوطن والمواطن".
وذكر شهود أن موكبا طويلا من العربات المدرعة شوهد يدخل معان، بينما تم إرسال تعزيزات إلى الحي الذي قُتل فيه ضابط الشرطة.
وكان مصدر أمني قد ذكر في وقت سابق أن الضابط تعرض لإطلاق نار من مهاجمين مجهولين أثناء الاشتباكات في منطقة الحسينية في معان. وقال إن أربعة آخرين من رجال الأمن أصيبوا.
وقال شهود إن شبابا اشتبكوا مع الشرطة في عدة أحياء فقيرة بالمدينة وكذلك في مدينة الزرقاء ذات الكثافة السكانية العالية شمال شرقي العاصمة عمان.
وأطلقت قوات مكافحة الشغب الغاز المسيل للدموع في حي الجبل الأبيض في مدينة الزرقاء لتفريق الاحتجاجات التي اندلعت في ثاني أعلى المدن الأردنية كثافة بالسكان.
كما ذكر شهود أن عشرات الشباب نظموا احتجاجا في حي الطفايلة في عمان حيث اشتبكت الشرطة مع محتجين كانوا يرددون شعارات مناهضة للحكومة.
وقال شهود إن شبابا أشعلوا النار في إطارات سيارات على طريق سريع رئيسي بين العاصمة والبحر الميت، الأمر الذي عرقل حركة المرور.
وفي شمال البلاد قرب الحدود مع سوريا اشتبك شباب مع الشرطة في عدة أحياء في مدينة إربد.
وامتدت مناوشات متفرقة إلى بلدات أصغر في المنطقة حيث استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق الشباب الذين يرشقونها بالحجارة.
وأصدرت السفارة الأمريكية تحذيرا أمنيا منعت فيه موظفي الحكومة الأمريكية من السفر الشخصي والرسمي إلى جنوب الأردن.
وتصاعد التوتر في معان وعدة مدن أخرى في جنوب الأردن بعد أيام من إضرابات متفرقة نظمها سائقو الشاحنات احتجاجا على ارتفاع أسعار الوقود.