(رويترز) - قال وزير الدفاع الأيرلندي يوم الخميس إن جنديا أيرلنديا من بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان قتل بعد تعرضه لإطلاق نار وإن جنديا آخر في حالة خطرة بعد أن أحاطت حشود معادية بمركبتهما المدرعة.
وقال سايمون كوفيني، وهو أيضا وزير الخارجية الأيرلندي، إن الجنود من قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) كانوا فيما يعتبر طريقا اعتياديا من منطقة عمليات اليونيفيل في جنوب لبنان متجهين إلى بيروت عندما وقع الحادث في العاقبية في وقت متأخر من مساء يوم الاربعاء.
وقال كوفيني لشبكة الإذاعة الوطنية الأيرلندية (آر.تي.إي) "انفصلت المركبتان المدرعتان عن بعضهما البعض (في الطريق). وأحاطت حشود معادية، وأعتقد أن هذ هو الوصف الوحيد الذي يمكننا وصفهم به، بإحدى المركبتين وأطلقوا أعيرة نارية تجاهها. للأسف قتل أحد جنودنا من قوات حفظ السلام".
وأضاف "لم يكن هذا متوقعا، نعم كان هناك بعض التوتر على الأرض بين قوات حزب الله واليونيفيل في الأشهر الأخيرة ولكن لا شيء مثل ذلك".
وتحظى جماعة حزب الله، التي لديها أسلحة وتتمتع بالنفوذ، كحزب سياسي بدعم كبير في جنوب البلاد.
وتعمل اليونيفيل في لبنان منذ عام 1978 للحفاظ على السلام على طول الحدود الجنوبية مع إسرائيل. وتوسع نطاق عمل اليونيفيل بموجب قرار أصدرته الأمم المتحدة أوقف الحرب بين إسرائيل وحزب الله عام 2006 في جنوب لبنان.
وقدم حزب الله تعازيه يوم الخميس ونفى لرويترز علاقته بهذا الحادث.
وقال وفيق صفا مسؤول وحدة التنسيق والارتباط في جماعة حزب الله اللبنانية لرويترز إن ما أدى لمقتل الجندي الأيرلندي هو "حادث غير مقصود" وأضاف أن حزب الله ليس ضالعا في الأمر.
وأضاف صفا لرويترز "نتقدم بالتعزية لقوات اليونيفيل لسقوط قتيل متمنيا الشفاء للجرحى في الحادث غير المقصود الذي وقع بين أهالي بلدة العقابية وأفراد من الكتيبة الأيرلندية"، ودعا إلى عدم "إقحام" حزب الله في الحادثة.
وقالت اليونيفيل إنها تنسق مع الجيش اللبناني وبدأت تحقيقا لكن التفاصيل ظلت "قليلة ومتضاربة".
وقالت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا على تويتر "إجراء تحقيق سريع وشامل لتحديد وقائع هذه الحادثة المأساوية أمر في بالغ الأهمية".