نجح فيما فشلت فيه السياسة.. إنجاز المغرب بكأس العالم يثير مشاعر الوحدة العربية | 28 نوفمبر

 

فيديو

نجح فيما فشلت فيه السياسة.. إنجاز المغرب بكأس العالم يثير مشاعر الوحدة العربية

ثلاثاء, 13/12/2022 - 12:51

(رويترز) - تجاوز وصول المنتخب المغربي لكرة القدم إلى نصف نهائي كأس العالم قطر 2022 حدود ما هو كروي ورياضي، إذ أثار مشاعر الوحدة العربية والأفريقية والتضامن العربي الإسلامي لتنجح الكرة في لم شمل ما فرقته السياسة.

واستطاع المنتخب المغربي بقيادة مدربه وليد الركراكي أن يصل لأول مرة في تاريخه وتاريخ العرب والأفارقة إلى هذا الدور المتقدم في هذا المحفل الرياضي العالمي، بعد تعادله في أولى مبارياته مع كرواتيا قبل أن ينتفض محققا انتصارين متتاليين على بلجيكا وكندا في الدور الأول ليتصدر المجموعة السادسة بسبع نقاط.

وفي دور الستة عشر حقق منتخب (أسود الأطلس) مفاجأة كبرى بالفوز على المنتخب الإسباني، الفائزة بكأس العالم عام 2010، بركلات الترجيح قبل أن يتغلب على البرتغال في دور الثمانية. ومن المنتظر أن يواجه المنتخب المغربي فرنسا يوم الأربعاء.

وأثنى العديد من المحللين والمتابعين على الروح القتالية التي يلعب بها الفريق المغربي المكون من لاعبين محليين وآخرين يلعبون في دوريات أوروبية كبرى لكنهم فضلوا تمثيل بلادهم رغم تلقيهم عروضا بتمثيل البلاد التي يلعبون فيها.

كما أشادوا بخطط الركراكي المحكمة للانتصار على أقوى الفرق الأوربية التي واجهها المنتخب، والتي كانت من ضمن المرشحين للفوز بكأس العالم في نسخته الحالية.

* فرحة عربية شاملة

انتصارات الفريق المغربي التي لم تتحقق منذ مشاركته في المكسيك 1986، عندما فاز على البرتغال وتأهل إلى الدور الثاني، لم تُخرج المغاربة فحسب إلى الشوارع للاحتفال بنشوة النصر في هيستيريا أنستهم أزماتهم الاجتماعية، وعلى رأسها غلاء المعيشة، وإنما أدخلت السرور على نفوس العرب جميعا.

واحتفل بعض المواطنين الجزائريين بفوز المغرب على الرغم من أن حكومة بلادهم تجاهلت ذكر المغرب نهائيا في هذه المنافسات، بل وأقالت المدير العام للتلفزيون الجزائري بعد أن سمح ببث خبر تأهل المنتخب المغربي لنصف النهائي، وذلك بسبب القطيعة الدبلوماسية بين البلدين منذ أكثر من عام، على أثر تراكم الخلافات بينهما

وأطلقت نجاحات المنتخب المغربي المدوية كذلك العنان للفرحة داخل مخيمات اللاجئين السوريين مثلما ظهر جليا في مقاطع مصورة على وسائل التواصل الاجتماعي، وحملت الفلسطينيين أيضا على الخروج للاحتفال بإنجازات المغرب رغم قمع إسرائيل لهم مثلما حدث في باب العامود بالقدس.