.gif_pagespeed_ce_EybNdXZut_.gif)
(رويترز) - قال فلسطينيون إن القوات الإسرائيلية قتلت ثلاثة فلسطينيين، بينهم ناشط واحد على الأقل، خلال مداهمة قبل فجر يوم الخميس في الضفة الغربية المحتلة، حيث تستمر موجة من العنف منذ أشهر.
وقال الجيش الإسرائيلي إن قوات الأمن انتشرت في مدينة جنين لاعتقال فلسطينيين يشتبه في تورطهما في "نشاط إرهابي".
وأضاف أنه في أثناء المداهمة، تعرض الجنود "لاستهداف بالنيران المباشرة وردوا بإطلاق الأعيرة النارية الحية".
وأعلنت حركة الجهاد الإسلامي أن أحد القتلى كان عضوا بها، وشوهد جثمانه ملفوفا براية الجماعة المتشددة في أثناء تشييع الجنازة.
وقال سكان محليون لرويترز إن اثنين من القتلى كانا معروفين في المدينة بأنهما مقاتلان مسلحان، رغم أنهما على ما يبدو ليسا المشتبه بهما اللذين يبحث عنهما الجيش الإسرائيلي.
وقالوا إن الرجل الثالث كان مدنيا وتصادف مروره بالقرب من المكان وقت إطلاق النار.
وقال غسان السعدي، الذي قال إنه شاهد الحادث، لرويترز إنه رأى قناصة إسرائيليين يطلقون النار على سيارات أمامه، مضيفا أن القوات الإسرائيلية أطلقت النار أيضا على سيارات الإسعاف عندما وصلت إلى مكان الحادث لإسعاف رجلين كانا منبطحين على الأرض.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه لا يعلم شيئا عن مثل هذه التقارير.
وتصاعدت حدة التوترات بين الإسرائيليين والفلسطينيين هذا العام، مع شن القوات الإسرائيلية غارات متكررة في الضفة الغربية في أعقاب سلسلة من الهجمات المميتة التي سهدفت إسرائيليين وأودت بحياة 19 شخصا في الربيع.
واستولت إسرائيل على الضفة الغربية عام 1967 إلى جانب مدينتي غزة والقدس الشرقية. وفشلت جميع جهود التوصل لإقرار سلام دائم وإقامة دولة فلسطينية على الأراضي المحتلة، مع تبدد الآمال في استئناف المفاوضات بين الجانبين قريبا.
ووفقا لوزارة الصحة الفلسطينية، فقد قُتل أكثر من 210 فلسطينيين منذ بداية العام. وتتضمن الحصيلة مسلحين ومدنيين إلى جانب من قتلوا في احتدام للصراع استمر لفترة قصيرة في قطاع غزة في أغسطس آب.
وتقول السلطات الإسرائيلية إن الفترة نفسها شهدت مقتل 23 مدنيا وثمانية من قوات الأمن في هجمات شنها فلسطينيون في إسرائيل والضفة الغربية.