كان خطاب فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني بمناسبة ذكري الاستقلال الثانية والستين (62) المجيدة خطابا رائعا ومتميزا كالعادة لغة واسلوبا واداء شكلا ومضمونا … وكانت الحصيلة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية مشرفة وبلغة الارقام رغم الجائحة وحرب اوكرانيا والازمات العالمية الناجمة عنهما لقد كانت الزيادة المعتبرة لرواتب للموظفين ودفع المكفاءات التشجيعية للمعلمين والاساتذة ورفع الحد الادني للاجور وزيادة الاعانات العائلية … بشري خير واطمئنان للشعب كما كان للحصيلة الاجتماعية من تامين لاكثر من مأية الف مواطن وتوزيعات لمئات المليارت علي الاسر الضعيفة من طرف برامج تازر واطلاق عدة مشاريع اقتصادية واجتماعية والبدأ الفعلي في اطلاق وتجسيد المدرسة الجمهورية بالاضافة الي تدشين محاور طرفية بين المدن واخري حضرية ووضع حجر الاساس لعديد مشاريع البني التحتية كالمدارس وتوسعات الجامعة وانتشار المحاظر وتشجيع العلم والعلماء وانشاء دار المصحف الشريف وجائزة رئيس الجمهورية لحفظ وفهم المتون المحظرية واكتتاب الائمة والمؤذنين وبناء مقر المدرسة الوطنية للادارة …وعدد من مقرات القطاعات الوزارية والشبكات الكهربائية والمائية داخل البلاد ورفع التغطية الصحية والتكفل بالعديد من المرضي والمعوزين والانحياز للضعفاء والمساكين والمهمشين …ومحاربة خطاب الكراهية وتعزيز اللحمة الاجتماعية والوحدة الوطنية (مضامين خطاب وادان ) اضافة الي اطلاق العديد من المشاريع الزراعية والتشغيل والصيد والتنمية الحيوانية ..وبادية انتاج الغاز في النصف الاخير من العام القادم 2023 انجازات كبري
اضافة الي حجز موريتانيا لدورها الريادي اقليما وعربيا وافريقيا ودوليا وحضورها الدبلوماسي المتميز وسياستها الامنية الناجحة امور من ضمن اخري كثيرة نعتز ونفتخر بها لقائدنا ويعجز المقام عن ذكرها هنا جميعا
ولعله من دواعي فخرنا واعتزازنا ايضا برئيس الجمهورية تلك القيم الاخلاقية وروح المسؤولية والتشاور واحترام الجميع والاستماع اليه وبناء الثقة بين المواطنين والدولة وسيادة قيم الجمهورية والفصل بين السلطات وبناء جيش وطني جمهوري نعتز ونفتخر اليوم بقوته وتنظيمه وحفظه للامن داخليا وخارجيا ويعد من احسن واكفأ الجيوش في المنطقة اضافة الي تطوير وبناء قواتنا الامنية الاخري بالاضافة الي محاربة الفساد ووضع مختلف الاليات لذالك واحترام ومشاركة مختلف الطيف السياسي وجمعه علي طاولة واحدة والحرص علي اشراك الجميع والاخذ برأيه اغلبية ومعارضة لقد كان لنجاح الحوار السياسي الذي قاده وزير الداخلية مشكورا وبتوجيهات من فخامته والذي نجم عنه من ضمن امور اخري اعادة بناء الثقة بين مختلف الفرقاء السياسين واثمر عن توافق سياسي قل نظيره بين جميع الكتل والاحزاب السياسية تم علي اثره تشكيل لجنة مستقلة للانتخابات مع ادخال كل التحسنات علي العملية الانتخابية واستحداث لائحة للشباب واشراك ذوي الاحتياجات الخاصة وارضاء الجميع ..حيث وجد كل فريق حزبي ضالته وذاته وبروح توافقية لم تحصل من قبل بين مختلف الاحزاب والفرقاء السياسين في موريتانيا
اضافة الي اعادة تنظيم وتسمية حزبنا الحاكم حزب الانصاف ليكون فعلا منصفا لكل منتسبيه وليواكب البرنامج الاصلاحي ( تعهداتي ) ويقود بكل جدارة واقتدار العملية الانتخابية القادمة ويحقق بها النصر المرجو في الانتخابات التشريعية والبلدية والجهوية
يعتبر كل ذالك وغيره انجازا عظيما لكم جعل الجميع مطمئنا ومرتاحا للعملية الانتخابية القادمة ولمختلف محطاتها…
لقد كان لبرنامج تعهداتي لفخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني تميزه وشموليته وروعته في الطرح والاسلوب لما يمثل من آمال وتطلعات واحلام الامة الموريتانية ..وهو ما تعمل الحكومة علي تجسيده واقعا معاشا ينعم الجميع بقطف ثماره ولقد اصبح من المؤكد اليوم ان برنامج ( تعهداتي ) وبكل جدارة قادرا علي الدفع بالبلاد نحو الاستقرار والتنمية والبناء والتقدم والازدهار في مختلف المجالات وفي جو يطبعه الامن والسكينة والاحترام ..
فهنئيا لكم فخامة الرئيس بمناسبة ذكري الاستقلال وهذه الحصيلة المشرفة الواردة في خطابكم وتلك الافاق الواعدة اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا المكملة لها و هنئيا للحكومة وللشعب الموريتاني بما تحقق .
وفقكم الله وسدد خطاكم .
(*) عضو المجلس الوطني لحزب الانصاف