(رويترز) - لكل طرف من الأطراف الموقعة على اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، البالغ عددهم 197، اهتماماته ومصالحه الخاصة والتي يمكن أن تجعل التوصل إلى أي توافق في الآراء تحديا كبيرا.
فيما يلي بعض أصحاب المصلحة الرئيسيين والكتل التفاوضية المشاركة في مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ (كوب27) الذي يبدأ في السادس من نوفمبر تشرين الثاني في شرم الشيخ في مصر.
- الصين
شهدت الصين، أكبر مصدر لانبعاثات غازات الاحتباس الحراري في العالم، أكثر فصول الصيف سخونة على الإطلاق هذا العام. وفي خطة وطنية للتكيف مع المناخ، قالت إن الطقس شديد السوء يمثل تهديدا متزايدا.
ومع ذلك، تزيد البلاد من استخدام الفحم في مواجهة مخاطر أمن الطاقة، وقال الرئيس شي جين بينغ في أكتوبر تشرين الأول إن الصين ستواصل دعم "الاستخدام النظيف والفعال للفحم".
كما تطغى الجغرافيا السياسية على قضايا المناخ. وأدى الخلاف الدبلوماسي بشأن تايوان إلى قيام بكين بإلغاء محادثات المناخ الثنائية مع الولايات المتحدة.
ويتوقع القليلون أن تقدم الصين أي تعهدات جديدة في كوب27، إذ يقول المسؤولون إن القمة التي تستمر أسبوعين يجب أن تركز على تأمين تمويل المناخ للدول النامية.
- الولايات المتحدة الأمريكية
تشارك الولايات المتحدة، ثاني أكبر مصدر للانبعاثات في العالم بعد الصين، في محادثات المناخ بعد الموافقة على تشريع محلي من شأنه أن يدر تريليونات الدولارات من الاستثمار في الطاقة النظيفة والنقل.
ومن المتوقع أن تضاعف بنود قانون الحد من التضخم، الذي وقعه الرئيس جو بايدن في أغسطس آب، كمية الطاقة النظيفة في شبكة الكهرباء بمقدار ثلاثة أضعاف وتقليل انبعاثات الكربون بمقدار مليار طن سنويا بحلول نهاية هذا العقد.
ولكن مع انتخابات الكونجرس الأمريكي في الثامن من نوفمبر تشرين الثاني، اليوم الثاني من مؤتمر كوب27، يشعر النشطاء المدافعون عن البيئة بالقلق من أن التحول إلى سيطرة الجمهوريين على الكونجرس يمكن أن يقوض تطبيق هذا القانون.
كما تستعد الولايات المتحدة للتصديق على تعديل كيجالي لبروتوكول مونتريال، والذي سيقلل تدريجيا من استخدام مركبات الكربون الهيدروفلورية، وهي من ملوثات المناخ وتستخدم في التبريد. كما تخطط للإعلان عن قواعد الميثان لقطاع النفط والغاز والتي من شأنها أن توسع المقترحات الأمريكية للعام الماضي.