قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إن بعض الناس استنكروا توجه مصر للطاقة النووية في وقت تتخلى فيه ألمانيا عنها، وثبت أن القرار المصري لا غبار عليه إطلاقا.
وأضاف أبو الغيط، خلال لقاء خاص مع الإعلامي جمال عنايت، الذي يُعرض على شاشة "القاهرة الإخبارية"، أنه خلال العقد الأخير كان يُقال إنّه سيحدث انزواء للطاقة الكربونية، وستتحول إلى طاقة متجددة في صورة الشمس والرياح وأمواج البحر والطاقة النووية، التي لم تكن موجودةً في السنوات العشر الأخيرة.
وتابع الأمين العام لجامعة الدول العربية أنّ "بعض الناس استنكروا توجه مصر للطاقة النووية في وقتٍ تتخلى فيه ألمانيا عنها، وثبت أنّ القرار المصري بالتوجه إلى الطاقة النووية لا غبار عليه إطلاقا: تركيا بدأت تتحدث عن الطاقة النووية، ألمانيا قررت إدخال مفاعلات نووية للخدمة مرة أخرى".
وأكد أنّ "هناك ارتفاعًا هائلًا في أسعار الطاقة، تسبب ثروات في الخليج، وبالتالي خيرا للمنطقة كلها، ونرى توترًا أمريكيًا غير مسبوقٍ في العلاقة مع الخليج من جراء "أوبك+" لأنّهم خفضوا الإنتاج، وهذا معناه ارتفاع السعر، ما يؤدي إلى انعكاساتٍ على المنطقة بعودة الاهتمام بإمكانات الطاقة في هذه المنطقة. كما نرى البحر الأبيض المتوسط واهتمام هائل بالجزائر من قبل دول الاتحاد الأوروبي والدول الجنوبية مثل فرنسا وإسبانيا وإيطاليا، كما نرى العالم الغربي أصبح مولعًا بالحديث عن مصر وإسرائيل وقبرص".
كما قال الأمين العام للجامعة إن الأزمات الحالية التي يمر بها عدد من الدول العربية، ومعاناة الشعوب العربية، في الفترة الحالية ترجع إلى أحداث الربيع العربي في عام 2011.
ووصف الأمين العام لجامعة الدول العربية ثورات الربيع العربي بـ"التدمير العربي"، قائلا إنها "جاءت نتيجة لتدخلات خارجية، وفشل الأنظمة في إدارة شؤون الدول العربية، لذلك فإن الوضع صعب للغاية في عدد من الدول العربية".
وعاد الأمين العام لـ الجامعة العربية ووصف ثورات 2011، بـ "ربيع التدمير"، قائلا إنها "دمرت الدول العربية وجعلتها لا تفكر إلا في أمنها ومشاكلها ومأساتها، لينتهي الحال إلى أن الانسان العربي لا يبحث إلا عن حل لمشاكله، هذه الحقائق أخفيت عن المتحمسين للثورة".
المصدر: القاهرة 24