أوقفت الشرطة الهولندية زعيم حركة "أوروبيون وطنيون ضد أسلمة الغرب" (بيغيدا) العنصرية إدوين ويغنسفيلد، في مدينة لاهاي أثناء محاولة أنصار حركته حرق نسخة من القرآن الكريم.
واجتمع أنصار الحركة في أحد ميادين لاهاي الساعة الثانية بعد ظهر الأحد، لحرق نسخة من القرآن، وقامت الشرطة الهولندية بتوقيف ويغنسفيلد بداعي عدم امتثاله لقواعد وتحذيرات التظاهر.
يأتي هذا بعد أن فشل أمس السبت أنصار الحركة في تحقيق هدفهم بحرق نسخة من القرآن خلال تجمع بمدينة روتردامالهولندية، في ظل تصدي الشرطة لهم.
وقال مراسل "الأناضول" إن مجموعة من أعضاء الحركة المعادية للإسلام والمهاجرين التقت لحرق نسخة من المصحف ظهر السبت أمام محطة قطار مركزية في روتردام.
ونقل عن مصادر في شرطة المدينة أنها وجهت تحذيرات لزعيم الحركة بهولندا إدوين ويغنسفيلد، بعد أن رددت المجموعة عبارات تبث الكراهية خلال التجمع.
وأكدت المصادر أن الشرطة أوقفت ويغنسفيلد إثر استمرار خطاب الكراهية، ثم قامت بفض تجمع أعضاء الحركة في المنطقة.
الأرشيف
"بيغيدا" تستفزّ المسلمين بحفلة شواء لحم خنزير بجوار مسجد
وبالتوازي مع تجمع الحركة، اجتمع عشرات المسلمين قرب المكان نفسه احتجاجاً على سماح السلطات بتنفيذ مثل هذا العمل رغم الإعلان مسبقاً عن خطة لحرق نسخة من القرآن.
وبدأت حركة "بيغيدا" أولى مظاهراتها المناهضة للإسلام والمهاجرين الأجانب في ألمانيا كل يوم اثنين من كل أسبوع، بنحو 350 مشاركاً، في 20 أكتوبر/ تشرين الأول من عام 2014.
وزاد عدد المشاركين في المظاهرات بسبب الهتافات المعادية للإسلام والمهاجرين، إذ شارك نحو 25 ألفاً في المظاهرة التي نظمتها في 12 يناير/ كانون الثاني من عام 2015، لكن العدد تراجع في الأعوام اللاحقة.
(الأناضول