إذاعة موريتانيا ش-م Radio Mauritanie S-A تشهد نقلة نوعية تحسب شموليتها للمدير العام محمد الشيخ ولد سيدي محمد
الرجل أحسبه ولا أزكي على الله أحمدا من الإداريين القلائل الذين يحملون مشروعا إعلاميا وطنيا واضح المعالم
نجح منذ وصوله لسدة الإدارة العامة لإذاعة موريتانيا في تجسيد الإرادة الحكومية في تقريب الخدمات من المواطنين عبر إطلاق شمولية التغطية الإذاعية في مختلف أصقاع الوطن فأصبحت عبارة ( هنا إذاعة الجمهورية الإسلامية الموريتانية) ترن في أقاصي الوطن وأطرافه التي طالما حُرمت أثير الإذاعة العتيقة .
وُضعت في عهده ترسانة لوجستية وفنية قادرة على مواكبة الأحداث و تتبع خطى المواطن واهتماماته في تخوم ( انبيكة لحواش) وضفاف (النهر ) ، في أحراش ( إنشيري ) وسفوح ( آدرار )
الرجل استطاع أن يتجاوز بالإذاعة حواجز الجغرافيا ليصل إلى المواطن الضعيف، ينقل همومه ويرصد اهتمامته، فواكبه ( منقبا ) يتلمس حلم ثرائه في الشكات، ومزارعا يحمل معاول حصاده في ضفاف النهر ، طالبا يعبر إلى منابر الدراسة وموظفا يجسد مسؤولياته في المؤسسة .
سيدة تشق طريقها بأنامل التطريز والخياطة، وبائعةكسكس تحمل على رأسها قوت عيالها
ليتساوى الجميع في أثير الإذاعة لا يغبط أحدهم الآخر حقه في التعبير ولا يحرمه دوره في التوعية
ولأن الهدف أكبر والغاية أسمى كان لابد من مزاوجة بين الصوت والصورة بين ( الرؤية ) والإستماع في عالم يموج بالحركية والنقل المتسارع فانفردت إذاعة موريتانيا بمشروعها المرئي الفريد من نوعه لتكون سباقة في نقل ورصد كل المناسبات الوطنية الكبرى بصورة ( ثلاثية الأبعاد ) وصوت شجي في النقل حلا وترحالا .
تتقدم هيئات الإعلام في زيارات الرئيس وتفتح فضاءاتها للسياييين بالتساوي وتلف الجميع برداء الوحدة الوطنية الجامعة
لتتميز في كل مرحلة من تلك المراحل بمهنية الطرح والتحليل ونقاء الصوت وأناقة الصورة
تجسد ذلك أطقم من خيرة الصحفيين ومهرةِ الفنيين
وترسانة من المعدات اللوجستية وأساطيل السيارات
ليتمدد المشروع الوطني للإذاعة في عيون الناظرين يستطيل أفقه حد التماهي مع آمال المواطن ويغيب في مجابات الزمن ليستعيد تاريخ الوطن في حلة ثقافية نادرة الشكل
وتبقى لمسات المدير العام وإرادته الإعلامية الوطنية خير راع وموجه لهذه النجاحات
فألف شكر لهذا الرجل .
بقلم : لحسن محمد الأمين