ليس دفاعا عن أحد ولكن لدي سؤال :

متى كانت معرفة كل فن عيباً، أو قدحاً؟…
وهل معرفة ( الهول والطرب ) تنافي معرفة الفقه وتفسير القرآن وحفظه؟…
لاحظت أن بعض المخالفين للأستاذ محمد الامين الشاه ينشرون بعض گيفانه الغزلية و صوره مع الفنانين مثل المرحومة ديمي، وكأنهم يريدون التلميح الى أن من اهتم بالطرب في مرحلة من عمره لا يمكن أن يكون فقيها …

الخلطة : فايتتكم لخبار..

أغلب علماء هذا المنكب كانوا يطربون للصوت الحسن، وبعضهم ألّف في ابتوتت لغن والهول ( ولد عبد الفتاح، وولد البخاري مثلا لا حصرا)…ومؤلفاتهم موجودة، وبعضها تم تحقيقه في جامعة نواكشوط والمدرسة العليا للتعليم ..
وبعضهم كان الطرب سببا في تآليفيه المشهورة في الفقه والتفسير ( الشيخ محمد اليدالي مثلا)….
القضية ليست حصر الانسان في قالب معين واعتبار ذلك دليلا على بعده عن علوم الشرع ..
ثم إن (الفتوة) كانت معيارا لمدح الناس والاعجاب بهم، وهي عبارة عن منظومة من القيم والمهارات يجب أن يتقنها المرء يصبح ( فتى) وكان ( الفتح في أژوان، وسرعة الگاف والبيت….) من آكدها ..

أعتقد أننا بحاجة لأن نفصل رأينا في النص عن رأينا في صاحبه.. خالفوا الرجل وغيره في ما كتبوا وما قالوا ولكن ليس بمقدوركم تدمير منظومة من القيم تغنى بها شعب كامل منذ نشأته إلى اليوم، لتسجيل نقطة في نقاش، أو بحث عن إفحام لا يستقيم …

ذاك تدليس…

 

من صفحة الاستاذ الشيخ سيدي عبد الله