مايكن عندي من خير فلن أدخره عنكم   ذ. سيدي عبد الله/ محمد الامين السالك

وإن تعجب فعجب قول المتحاملين والمغرضين من أنصاف المثقفين ونافخي الكير من الأبواق المستأجرة ؛إن رد فخامة رئيس الجمهورية على طلبات أفراد  جاليتنا في إسبانيا كان مثبطا ومحبطا!
والحق أن الحديث المسرب كان إيجابيا في السياق والاستشراف "ولكن عين السخط تبدي  المساويا "
وبعين الانصاف في مقام العدل أسجل النقاط التالية:
1. كان حديث فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني في سياق الرد على طلبات من قبيل توفير قطع الارض للمهاجرين في تلك البلاد وغيرها من الطلبات يستبطن خلفيته التربوية وعمق مأخذه إذ يقول بلسانه العفيف وخلقه الرزين لسائليه إن حاجة المتسولين والطبقات الهشة في البلاد أولى بالرعاية وفي هرم الاهتمامات،وهو في ذلك يتأسى بحديث الصحيحين وقصته(مايكن عندي من خير فلن أدخره عنكم ).
2. إن صدق التوصيف يبرز حجم الإنجاز ووضوح الصورة  ومشاركة الهموم المشبوبة بصدق العاطفة كما يبررالاستشراف الواعد والمدروس لسقف الطموح العالي. 
3. إن التركيز على شطر التوصيف دون شطر الاستشراف معيب نقدا وفاضح طبعا.
4. إن تحمل الدولة في ظل قيادة فخامته لنفقات الماء والكهرباء عن الفقراء والزيادات  المعتبرة لأرامل الشهداء والمتقاعدين والممرضين وتوفير تأمين صحي لمئات الآلاف من المواطنين الأكثر فقرا في السنتين الأوليين من مأموريته رغم التصنيف الدولي لموريتانيا في البلدان الأكثر فقرا؛ يعطي الأمل للسائلين والمتحاملين بله المحبين والمنصفين بغد أكثر إشراقا.
5. ماذا لوقال فخامة رئيس الجمهورية إن بلدنا بلد غني ولاتوجد أي ضائقة والناس في رغد عيش   _ كأحاديث الغابرين  _ لقال المنصفون والمتحاملون والمغرضون على حد سواء؛
 ماهي مظاهر هذا الغنى يافخامة الرئيس؟.
ولتحدث الكل عن تفاهة  الإنجازات المحققة في بلد غني؟!
6. إن من لايرى الأمن وضبط الحدود واستجابة قواتنا المسلحة للظروف الطارئة ومواكبة الخدمات للأزمات الصحية الطارئة والصعبة (سنتين من كوفيد 19 )
وضجيج العمل في سكون الصمت فلن يرى محاسن الصدق وسلاسة اللفظ وعمق التفكير وبعد مأخذ العبارة.
تصبحون على أمل
ذ. سيدي عبد الله/محمد الامين السالك