.gif_pagespeed_ce_EybNdXZut_.gif)
أكد والي ولاية كوركول جنوبي البلاد أحمدنا سيد أب "إطلالة ولاية كوركول على النهر (نهر السنغال) بمسافة تناهز 180 كيلومترا خالية في معظمها من أي نشاط زراعي باستثناء مزارع مشتتة تعد على رؤوس الأصابع بسبب تجذر عقليات بائدة تجب محاربتها، ونشر الوعي بشأن خطورتها"، حسب قوله.
الوالي الذي يتحدث اليوم الخميس على هامش اجتماع عقده مع زعيم المعارضة الديمقراطية إبراهيم ولد البكاي أضاف في تصريحات نقلتها الوكالة الموريتانية للأنباء (رسمية) : "الضفة تحتضن إمكانيات هائلة من المياه والتربة الخصبة تمكن من تحقيق الاكتفاء الذاتي بل الفائض في مجال الزراعة، ولكن جملة عوائق لازالت تحول دون الاستغلال الأمثل للمساحات الزراعية المتاحة، ولا بد من معالجتها من طرف الدولة بشكل جذري تحفيزا للاستثمارات الوطنية والدولية"، مؤكدا أن "الدولة بدأت تأخذ الأمر بجدية و صرامة استخلاصا للدروس من تجربة إغلاق الحدود بسبب تداعيات انتشار فيروس كورونا و الانعكاسات السلبية لذلك على أسواق الحبوب و الخضروات"، على حد تعبيره.
بدوره زعيم المعارضة قال إن الهدف الرئيسي من زيارته لولاية كوركول هو "الاطلاع ميدانيا على واقع قطاع الزراعة، وظروف المزارعين، ومدى توفر الانتاج الزراعي فيما يتعلق بالحبوب و الخضروات في الأسواق المحلية"، مشيرا إلى أن "مؤسسة المعارضة الديمقراطية تصدر جملة تقارير سنوية تهتم أساسا بالظروف المعيشية للمواطنين ومن خلال هذه الجولة الميدانية سيتم تقييم الواقع و بلورة تصور لآفاق المستقبل بالاضافة إلى رفع المطالب والمظالم التي يتم رصدها من عين المكان إلى الجهات المعنية لاتخاذ ما يلزم من عدالة و تنمية و إنصاف وتطوير للخدمات وخاصة ما يتعلق منها بالأمن الغذائي الذي يمثل أهم ضرورات السكان"، على حد قوله.