لقد أثبتت التجربة التاريخية أن القوى العظمى قابلة للهزيمة، بل هي مهزومة دوما حين تكون في مواجهة مع شعوب مصممة على النصر.
إذ خرجت روسيا من أفغانستان مهزومة، ومرغ أنفها بالتراب في الشيشان وهي أقل عددا وأصغر مساحة وألصق بروسيا.
وهزمت الولايات المتحدة شر هزيمة في فيتنام والعراق وأفغانستان، ولم يتحمل المارينز لظَى التفجيرات ببيروت فخرجو من لبنان دون أن يصطحبوا حتى حقائبهم.
وعن هزائم إسرائيل في مواجهة الشعب الفلسطيني وفرنسا في المغرب العربي والهند الصينية حدث ولا حرج.
المقاومة الأوكرانية اليوم بإمكانها تكرار التجربة وبإمكانها إعادة صناعة النصر في مواجهة الغطرسة الروسية.
ومع ذلك فقد كان الغرب مخطئا وغير أخلاقي حين دفع أوكرانيا بين أنياب الدب الروسي بلا رحمة، وكان الساسة الأوكران مخطئون حين لم يراعوا حقائق التاريخ والجغرافيا وخصوصية علائقهم بروسيا، وقبلوا بأن يكونوا رأس الحربة في صراع الأقوياء وقد تخلوا عن كل قوتهم وألقوا أسلحتهم وفككوا ترسانتهم النووية بأيديهم.
من صفحة الوزير السابق: سيدي محمد محم